أعلنت الخطوط الجوية السعودية الأربعاء أنها ستوسع وجهات رحلاتها العالمية خلال الفترة المقبلة، في نقطة تحول جديدة نحو دعم حضورها في العديد من الأسواق والدخول تدريجيا في المنافسة مع شركات المنطقة. وأبرمت الخطوط السعودية اتفاقية مع البرنامج الوطني للربط الجوي بمقرها في جدة يتم بموجبها تشغيل رحلات جوية مباشرة بين البلد وأربع وجهات دولية جديدة خلال العام الجاري، وتوفير ما يزيد على 60 ألف مقعد سنويا. وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة الطيران المملوكة للدولة بتشغيل رحلاتها المباشرة بين كل من الرياض وزيورخ في سويسرا، وجدة وبرشلونة في إسبانيا، بالإضافة إلى وجهتين إضافيتين سيتم الإعلان عنهما لاحقا. وتطمح الشركة إلى التغلب على العقبات التي تعرضت لها في الفترة الماضية وأثرت على نشاطها من خلال اعتماد خطة من المرجح أن تثمر عن تحقيق إيرادات أكبر كانت قد فقدتها بسبب الأزمة الصحية العالمية، وبالتالي البدء في تحصيل الأرباح. وأوضح الرئيس التنفيذي للخطوط السعودية إبراهيم الكشي في تصريحات إعلامية أن هذه الاتفاقية تتواكب مع أحد أبرز مستهدفات الحكومة المتمثلة في ربط العالم بالبلاد من خلال التوسع في التشغيل إلى وجهات دولية جديدة. ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الكشي قوله "حريصون على توفير المزيد من الرحلات والسعة المقعدية لوجهاتها الحالية التي تجاوزت 100 وجهة مؤخرا بعد إطلاق عدد من الوجهات الجديدة في الأشهر الماضية". وتأتي الشراكة في إطار تحقيق مستهدفات البرنامج الحكومي للربط الجوي المتمثلة في تمكين وتعزيز الربط في البلد الخليجي وتطوير المسارات الجوية الحالية والمستهدفة، وزيادة مشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة والتعاون لدعم نمو السياحة. وأكد الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني للربط الجوي خليل لمرابط أن الرحلات الجديدة المباشرة إلى إسبانيا وسويسرا ستسهم إيجابا في خلق خيارات سفر إضافية تكون أكثر ملاءمة للسفر وتجربة السياحة السعودية. وقال إن "هذه الشراكة ستوفر فرصة واعدة لنمو إضافي للربط الجوي والذي يسهم في دعم قطاع السياحة في السعودية".