أعلن مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) تلقيه وعودا مصرية بتذليل العقبات التي يعاني منها سكان قطاع غزة بعد زيارة قام بها إلى القاهرة والتقى فيها مسؤولين مصريين، واصفا الزيارة بالإيجابية. وكان وفد برئاسة عصام الدعاليس رئيس متابعة العمل الحكومي التي تديرها حماس لشؤون القطاع عاد إلى غزة أمس الثلاثاء عبر معبر رفح البري بعد زيارة إلى القاهرة بدأت في 27 مايو الماضي. وقال الدعاليس في مستهل اجتماع اللجنة الأسبوعي في مدينة غزة إن الوفد شرح للمسؤولين المصريين الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007. وذكر أن الوفد ناقش المشاريع المصرية التي تقوم القاهرة بتنفيذها في القطاع من خلال شارع الكورنيش شمال القطاع والمدن السكنية (مصر 1 و2 و3)، مشيرا إلى أن اتفاقا جرى بين الجانبين على تذليل كافة العقبات لتسريع عمل تلك المشاريع. وأضاف أن النقاشات بحثت الوضع الصحي الصعب داخل القطاع، لافتا إلى أن الجانب المصري أبدى استعداده الفوري لإرسال أدوية ومعدات ووفود طبية متخصصة في جراحة القلب والصدر والتخصصات التي يحتاجها القطاع. وأشار إلى أن المسؤولين المصريين وعدوا بزيادة أعداد المسافرين من القطاع إلى مصر أو العالم الخارجي عبر معبر رفح خلال الشهور الثلاثة القادمة، في ظل تكدس نحو 22 ألف فلسطيني على قوائم الانتظار للسفر. وأوضح الدعاليس أن الجانب المصري أبدى استعداده لتقديم كافة التسهيلات من أجل توفير الراحة لحجاج القطاع في رحلة ذهابهم وعودتهم عبر معبر رفح، معربا عن شكره لمصر على جهودها في دعم سكان القطاع وتذليل العقبات التي يعانون منها. وكانت مصر رعت اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من 10 إلى 21 من مايو العام الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا في مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني السكنية في غزة. وفي حينه أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن دعم مصري بمبلغ 500 مليون دولار لصالح الإعمار في غزة، بمشاركة وتنفيذ شركات مصرية متخصصة.
مشاركة :