نهائي «سباق التحدي» للسلوقي العربي ينطلق غداً

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق غداً الجمعة نهائي سباق السلوقي العربي التراثي، بمضمار سباق الهجن بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الظفرة التي تستمر لغاية 30 ديسمبر /كانون الأول2015، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي. قال عبيد خلفان المزروعي مدير المسابقات التراثية في اللجنة إن انطلاق السباق التأهيلي (سباق التصفيات) للسلوقي العربي التراثي شهد الأسبوع الماضي مشاركة قوية ومنافسات متقاربة، مشيرا إلى أن السباق النهائي (سباق التحدي) سيكون غدا في تمام الساعة 2 ظهراً، وسيتضمن شوطين لمسافة 2000 متر (سباق الذكور- سباق الإناث)، حيث سيشارك به كل من حصل على المركز الأول والثاني والثالث في السباق التأهيلي الذي أقيم يوم 12 ديسمبر. وأشار إلى أن رياضة الصيد بالسلوقي لها تاريخ قديم وجذور عريقة من وحي الحضارة البدوية القديمة، وأوضح أنّ مهرجان الظفرة يهدف لجلب الوعي للموروث التاريخي الذي يعد جزءاً هاماً من التراث العربي وموروث الأجداد بالجزيرة العربية، والعمل على المحافظة على السلالة الأصيلة في الحاضر والمستقبل، فمع مرور الزمن وتغير الأجيال فإنّ العادات والتقاليد العريقة للصيد تدريجيًاً تتناسى ومن واجبنا أن نحرص ونعطي الأهمية والأولوية للحفاظ عليها للجيل القادم. ومن جانبه قال حمد الغانم رئيس لجنة السباق والاستشاري والمسجل العام للسلوقي العربي، أن اللجنة المنظمة رصدت جوائز قيمة للفائزين، حيث يحصل الفائز في السباق النهائي شوط الإناث على سيارة، فيما يحصل الفائز بالمركز الثاني على مبلغ قدره 30 ألف درهم، وصاحب المركز الثالث على مبلغ 20 ألف درهم، ويليهم أصحاب المركز الرابع والخامس الذين سيحصلون على مبلغ 5000 درهم لكل واحد، أمّا الفائز بالسباق النهائي شوط الذكور فيحصل على سيارة، فيما يحصل الفائز بالمركز الثاني على مبلغ قدره 30 ألف درهم، وصاحب المركز الثالث على مبلغ 20 ألف درهم، ويليهم أصحاب المركز الرابع والخامس الذين سيحصلون على مبلغ 5000 درهم لكل واحد. وأضاف الغانم على أن المهرجان سوف يوفر لمالكي ومُحبّي السلالة الأصيلة للسلوقي العربي لتجربة خبرات الصيد التراثي ببيئته الطبيعية الصحراوية،. كما أنها ستتيح الفرصة للإشارة بأهمية السلوقي وما يتحلى به من صفات جمالية إضافةً إلى القدرة على الجري والصيد. وأكد الغانم على أنه لن يسمح للكلاب السلوقية غير المسجلة وغير الأصيلة بالمشاركة ضمن السباق، إضافةً إلى عدم مشاركة السلوقي المشوه أيضاً بقطع الأذن الواحدة أو الاثنتين معاً، كما يجب أن يكون السلوقي خاليا من العاهات والإعاقات تماماً.. كذلك الحرص على وجود السلالة الأصيلة لما لها من أهمية تاريخية للصيد عند البدو، حيث تمّ تتبع السلالة تاريخياً بما يقارب ال (13 ألف سنة )، هذا النوع من كلاب الصيد الصحراوية معروف على نطاق كبير بتميزه عن غيره من كلاب الصيد، من حيث الذكاء والوفاء واصطياد الفريسة بالظروف المناخية الصعبة والتضاريس الصحراوية الوعرة. وسوف يتم تنظيم فعالية بطولة سباق السلوقي العربي التراثي عبر استخدام مجسم الظبي المحنط والمحمول على الرافعة والمجرور بالسيارة.. حيث تتاح الفرصة لإبراز السلوقي العربي الأصيل وما يتحلى من صفات جمالية وقدرة على السبق والصيد والمشاركة بالنوعين (الحص والأريش) الذكوروالإناث. وتهدف مسابقة السلوقي في مهرجان الظفرة، إلى المحافظة على السلالات الأصيلة لكلاب الصيد العربي والتعريف بها وحمايتها من الاندثار، وكذلك تشجيع ملاك السلوقي على اقتناء أفضل سلالات هذه الفصيلة من الكلاب، والعناية بها، والحفاظ عليها، والمشاركة في السباقات والمهرجانات المخصصة لها. ورش عمل تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية سلسلة من ورش العمل الفنية المُتخصّصة وتوفير برنامج ترفيهي تعليمي تفاعلي للزوار خلال فعاليات مهرجان الظفرة، إضافة لقرية الأطفال التي تسمح لهم باستكشاف تراثهم والاستمتاع به من خلال أنشطة إبداعية ترفيهية مُصمّمة لهم، ومنها برامج وأنشطة المسرح والمسابقات وورش الأعمال اليدوية والألعاب التراثية والسنع، وورش الجمل ثلاثي الأبعاد والرمال وعتاد الإبل والتلوين. وتعود من جديد مسابقة تذوقوا التراث بين عدد من الطهاة في بعض المطاعم والفنادق في أبوظبي والعين ودبي، حيث يتنافسون في تحضير وجبات فاخرة باستخدام التمر ومنتجات الجمل من اللحوم والألبان. رعاية مميزة لمهرجان الظفرة أكد عبد الله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنه منذ انطلاقة أول موسم لمهرجان الظفرة في عام 2008 حتى دورته التاسعة التي انطلقت منذ أيام، استطاع هذا الحدث أن يسرد تاريخ الإمارات وأن يُبرز مدى تلاحم ماضيه العريق مع حاضره المجيد، وذلك من خلال طرح العديد من المسابقات التراثية والفعاليات المتميزة، مؤكداً بذلك أنّ تراث الإمارات هو اليوم والأمس والغد، وهذا بحد ذاته يعتبر أجمل ما يُضاف لمكانة التراث الثقافي لدولة الإمارات على الصعيد العالمي. وعلى مدى المواسم السابقة أثبت المهرجان جدارته كمحطة تعريفية ومنصّة تراثية شكلت فرصة حقيقية لتعريف الأجيال الحالية والقادمة بأسس النهضة التي ارتكزت إليها دولة الإمارات، للوصول إلى ما هي عليه اليوم من تطور وتقدم. وتوجّه بالشكر لكل من أسهم في تقديم مختلف أشكال المساندة لتنظيم هذا الحدث المميز: راعي المهرجان شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، راعي مزاينة الإبل شركة المسعود للسيارات، ورعاة المسابقات التراثية (الاتحاد للقطارات، بن حمودة للسيارات، سيكيورتيك، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية). وكذلك كافة الجهات الداعمة للمهرجان: ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية - بلدية المنطقة الغربية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مركز إدارة النفايات بأبوظبي تدوير، نادي صقاري الإمارات، نادي أبوظبي للصقارين، شركة أبوظبي للتوزيع، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والمجموعة العلمية المتقدمة المشرفة على مزاد الهجن، إضافة للداعم الطبي مستشفيات الغربية.

مشاركة :