"واحدة من أصعب المعارك خلال هذه الحرب"، هكذا وصف الرئيس الأوكراني زيلينسكي المعارك العنيفة في سيفيرودونيتسك التي يركز الروس هجومهم عليها وسط ترقب لمصير آخر مدينتين ما زالتا تحت السيطرة الأوكرانية في لوهانسيك. معارك عنيفة متواصلة تشهدها مدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا أعلنت كييف أن القوات الروسية تسيطر إلى حد كبير الآن على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية بـ شرق أوكرانيا وسط معارك عنيفة متواصلة. ومنذ سقوط مدينة ماريوبول الساحلية في 20 أيار/مايو، يركز الروس هجومهم على هذه المدينة الواقعة على الحدود الغربية لمنطقة لوهانسيك التي تشكل مع دونيتسك منطقة دونباس التي يريدون السيطرة عليها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "سيفيرودونيتسك لا تزال نقطة القتال الرئيسية في دونباس". وأضاف"إنها معركة شرسة للغاية، وصعبة جدا، وربما تكون واحدة من أصعب المعارك خلال هذه الحرب". وأقر سيرغي غايداي حاكم منطقة لوهانسيك التي تضم سيفيرودونيتسك بأنه ربما يتعين على القوات الأوكرانية الانسحاب من المدينة مع تواصل القصف الروسي "على مدار 24 ساعة". وأعلن وزر الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية "حررت تماما" المناطق السكنية في هذه المدينة الصناعية المعروفة بمصنعها الكيميائي الكبير "آزوت" وباتت تسيطر حاليا على "97 % منها". وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك اللتان يفصل بينهما نهر هما آخر مدينتين ما زالتا تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوهانسيك. وسيفتح سقوطهما الطريق للروس إلى مدينة كراماتورسك الكبيرة في منطقة دونيتسك. وفيما تم إجلاء العديد من المدنيين من المدينتين، بقي الآلاف فيهما وغالبيتهم من المسنين مع أشخاص يعتنون بهم إضافة الى أشخاص لا يملكون القدرة للانتقال إلى مكان آخر. محادثات روسية تركية حول الحبوب المعركة الأخرى الكبرى تدور على الجبهة الزراعية، حيث يتسبب حصار الأسطول الروسي للموانىء الأوكرانية في البحر الأسود، ولا سيما ميناء أوديسا، ب وقف تصدير الحبوب وخصوصًا القمح الذي كانت أوكرانيا ثالث مصدِّر عالمي له قبل الحرب. وفيما تتهم موسكو الغربيين بالمسؤولية عن نقص الإمدادات بسبب العقوبات، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء (8 حزيران/يونيو 2022) بنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة لبحث إقامة "ممرات بحرية آمنة" تتيح استئناف نقل الحبوب عبر البحر الأسود. وعرضت تركيا، بناءً على طلب من الأمم المتحدة، المساعدة لمرافقة هذه القوافل من الموانئ الأوكرانية، رغم وجود ألغام كُشف أن بعضها زُرع قريبًا من السواحل التركية. ا.ف/ ع.ج.م (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)
مشاركة :