وجدت دراسة جديدة أن التفاؤل يمكن أن يطيل عمر الأشخاص ويزيد بشكل كبير من احتمالية بلوغهم سن التسعين. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد فحص فريق الدراسة بيانات ما يقرب من 160 ألف امرأة، من قاعدة بيانات مبادرة صحة المرأة، والتي انطلقت في الولايات المتحدة في عام 1993. وجمعت هذه المبادرة بيانات عن النساء بعد انقطاع الطمث. وتمت متابعة النساء لمدة 26 عاماً، وقياس مستوى تفاؤلهن بشكل عام. ووجد الباحثون، التابعون لجامعة هارفارد، أن النساء الأكثر تفاؤلاً كان لديهن فرصة أعلى للعيش لمدة أطول بنحو 54 في المائة من النساء المتشائمات. وأضافوا قائلين: «لقد وجدت دراستنا أن التفاؤل يطيل العمر بأكثر من 4 سنوات، وأن أولئك الأكثر تفاؤلاً لديهم فرصة أكبر بنسبة 10 في المائة لبلوغ سن التسعين مقارنة بالمتشائمين». وقال الدكتور هايامي كوجا، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، في بيان: «لقد ركزت الكثير من الدراسات السابقة على أوجه القصور أو عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالأمراض والوفاة المبكرة. أما نتائجنا فتشير إلى ضرورة التركيز على العوامل النفسية الإيجابية، مثل التفاؤل، باعتبارها إحدى الوسائل الهامة لتعزيز طول العمر والوقاية من الأمراض، خاصة أمراض القلب». وتم نشر الدراسة الحديثة في مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة.
مشاركة :