خطابات رئيس الدولة في افتتاح «الوطني» تجسد الحرص على التمكين

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت لجنة الرد على خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، اجتماعها الأول في مقر الأمانة العامة للمجلس بدبي، لمناقشة مشروع الرد على خطاب افتتاح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي ألقاه نيابة عن سموه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتم خلال الاجتماع اختيار الدكتور محمد عبدالله المحرزي رئيساً للجنة، وعزة بن سليمان مقرراً لها، وناقشت اللجنة مشروع الرد على خطاب الافتتاح، وتم الموافقة على تقرير اللجنة واعتماده، وثمن أعضاء اللجنة خلال اجتماعهم ما جاء في خطاب صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وجسدت خطابات الافتتاح لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في أدوار الانعقاد التي ألقيت تحت قبة المجلس قاعة زايد، حيث تجري مناقشة مختلف قضايا الوطن والمواطنين، حرص القيادة الحكيمة على دعم وتوجيه المجلس الوطني الاتحادي لتمكينه من ممارسة اختصاصاته الدستورية بمشاركة أبناء وبنات الإمارات في صنع القرار وفي مسيرة التنمية الشاملة، ليواصل النهج الذي اختطه مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات، لما حظي به المجلس من دعم كأحد السلطات الدستورية الـ5 منذ عقد أولى جلساته بتاريخ 12 فبراير 1972 باهتمام ودعم لا محدود لتعزيز نهج الشورى وبلورة، لقناعته يرحمه الله بأهمية مشاركة المواطنين في قيادة العمل الوطني وتحمل مسؤولياتهم. تهنئة وقال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر: بسم الله وتوفيقه افتتحنا اليوم الجلسة ونهنئ شعبنا وقيادته بهذه المناسبة، وندعو الله العلي القدير أن يوفقكم إخواني أعضاء المجلس الوطني الاتحادي لترسيخ بناء وأسس الاتحاد الذي أرسى قواعده الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام المؤسسون. وأكد سموه أن انعقاد المجلس يأتي في ظروف وتحديات أصبحت فيها دولتنا أكثر قوة وتلاحماً وطنياً بين الشعب والقيادة، ونوه سموه ببطولات قواتنا المسلحة التي ترفع رايات العز والمجد بانتصاراتها وإنجازاتها الوطنية والقومية. ودعا سموه أعضاء المجلس الوطني إلى أن يكونوا همزة وصل بين حكومته والمواطنين على امتداد مساحة الوطن، مؤكداً سموه أن دولتنا الحبيبة تحافظ على مكتسباتها الوطنية بفضل تضحيات أبنائها في قواتنا المسلحة الباسلة. ودعاهم إلى أن يلتزموا بواجباتهم الوطنية وخدمة وطنهم ومجتمعهم أمام الله تعالى ثم أمام الشعب. واختتم سموه كلمته بالدعاء إلى الله عز وجل أن يوفق الجميع في خدمة الوطن ويحمي دولتنا من كل شر ومكروه. فصول تشريعية وعقد المجلس الوطني الاتحادي في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ثلاثة فصول تشريعية هي الـ14 والـ15 والـ16، ويكون المجلس الوطني بذلك قد عقد 10 أدوار انعقاد عادية ودور انعقاد غير عادي، بما فيها دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الـ 16. وعلى مدى 3 فصول تشريعية منذ عام 2007 عقد المجلس الوطني الاتحادي 129 جلسة، ناقش وأقر خلالها 123 مشروع قانون بعد أن عدل واستحدث عدداً من موادها وبنودها، وناقش 53 موضوعاً عاماً تناولت سياسات العديد من الوزارات والمؤسسات والهيئات والمجالس والمراكز والبرامج الاتحادية في مختلف المجالات، بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى دعم مسيرة التنمية الشاملة وتحقيق أهدافها التنموية في شتى المجالات، ووجه أعضاء المجلس 447 سؤالاً لممثلي الحكومة فضلاً عن إصدار المجلس 20 بياناً تناولت مختلف القضايا الوطنية واطلاعه على 343 اتفاقية ومعاهدة دولية عرضت على المجلس، ليكون المجلس على الدوام داعماً للاستقرار والتنمية المستدامة، ولتحقيق كل مقومات ومتطلبات مسيرة النهضة الشاملة. سلطات دستورية وشهدت مسيرة الحياة البرلمانية في دولة الإمارات منذ تسلم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، سلطاته الدستورية في الثالث من شهر نوفمبر 2004، محطات مهمة ساهمت في تمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته الدستورية في مناقشة مختلف القضايا التي لها علاقة بالوطن والمواطنين، وتعزيز نهج الشورى ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وذلك تنفيذاً لبرنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2005. وتضمن برنامج تمكين المجلس الوطني الاتحادي إجراء التعديل الدستوري رقم 1 لسنة 2009 الذي تضمن تمديد مدة عضوية المجلس من عامين إلى أربعة أعوام، وتمديد دور الانعقاد إلى مدة لا تقل عن سبعة أشهر، ويتولى المجلس وضع مشروع اللائحة الداخلية وتصدر بقرار من رئيس الاتحاد والاتفاقيات والمعاهدات التي تبرمها الدولة وتعرض على المجلس وتعزيز مشاركة المرأة عضوة وناخبة، وتنظيم انتخابات لعضوية المجلس والتي جرت خلال الأعوام 2006 و2011 و2015، والتي تم خلالها زيادة أعداد الهيئات الانتخابية من ما يقارب 7 آلاف عام 2006 في أول تجربة انتخابية إلى ما يقارب 224 ألف ناخب عام 2015. مسؤولية وقال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر، في 12 فبراير 2007: يسرنا أن نفتتح اليوم بعون الله تعالى الدور التشريعي الأول لمجلسكم الموقر بعد أن خاضت بلادنا أول تجربة انتخابية في تاريخ المجلس الوطني الاتحادي، آملين أن يتحمل الأعضاء مسؤولياتهم الوطنية في المشاركة والتفاعل والعطاء وحماية المسيرة التي أرسى دعائمها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والوالد المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأضاف سموه: آمالنا لدولتنا لا سقف لها، وطموحاتنا لمواطنينا لا تحدها حدود وتوقعاتنا للمستقبل تزداد يقيناً، ونحن نستقبل عهداً جديداً يعكس رؤى وطنية طموحة لمرحلة آخذة في التشكل، تكريساً لمبادئ أعلنا عنها واعتمدها المجلس الأعلى للاتحاد ومجلس الوزراء ميثاق عمل وخريطة طريق لمرحلة سمتها الشورى وسيادة القانون، ونهجها تحديد المسؤوليات وتفويض السلطات والمساءلة، وغايتها إقامة العدل وتمكين كل أفراد هذا المجتمع من الإسهام الفاعل والمشاركة الإيجابية في صنع المستقبل. خطى التمكين وقال سموه: إننا إذ نتابع بكل الفخر خطى التمكين والنهضة والإصلاح المتسارعة ونراقب برضا كامل برامج التطوير وإعادة الهيكلة الجارية، ومشروعات التنمية، تأسيساً لمنظومة الحكم الجيد والإدارة الرشيدة والحكومة الكفؤة التي هي رأس الرمح في استراتيجية التمكين، ذلك أن مشروع التطوير الطموح الذي نستشرفه لدولتنا اليوم هو مشروع نهضوي واسع الأفق لا يختزل الحياة في اقتصادها، وإنما يتجاوز ذلك للأخذ بالأبعاد الثقافية والمجتمعية والمعنوية والنفسية، فالتنمية إلى جانب دورها في تعزيز الإنتاجية ودفع النمو وتحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة، فإن نجاحها الفعلي يقاس بقدرتها على تعزيز قدرات الإنسان وتمكينه من عيش حياة أكثر أمناً واحتراماً وحرية ومشاركة وعطاء، في بيئة خالية من التهديد والمخاطر.. هذا هو جوهر التحول المنشود وهذا هو مقصد التمكين. تكليف لا تشريف وأكد سموه عضوية المجلس الوطني الاتحادي على شرفها وسمو مكانتها، إلا أنها ما كانت يوماً مجرد تشريف وإنما هي تكليف ومسؤولية وبذل وعطاء وعمل مستمر يقود المجتمع نحو التقدم، ويحرك مكامن القوة فيه استكمالاً للمسيرة وتأسيساً لنهضة تطلق العنان لطاقات المجتمع وتحفزه لعمل خلاق مبدع، فليكن قيامكم بالواجب بحجم تطلعات الوطن، وأن ما يميز مجلسكم اليوم هو التواجد القوي للمرأة، الأمر الذي يعكس الثقة اللامحدودة بقدراتها ودورها ومساهماتها الفاعلة في دفع مسيرة العمل الوطني نحو آفاق أرحب، وممارسة العمل التنفيذي والتشريعي بكل اقتدار، ولقد وضعت القيادة والشعب ثقتها فيكم، ونأمل أن تكون هموم الوطن والمواطن على سلم أولويات مجلسكم، وأن تكون المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وأن تسهموا بفاعلية في دفع جهود التطوير والعطاء إلى أرقى المستويات. تحفيز وقال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الرابع عشر: يجيء انعقاد دورتكم الجديدة هذه عشية الذكرى الـ36 لقيام اتحادنا المجيد، وهي ذكرى تحفزنا للمضي قدماً في إنجاز مشروع النهضة الشاملة ونحن مسلحين بالعزم والتصميم على تحقيق أهدافنا، مستلهمين ميراث آبائنا متسلحين برؤية مستقبلية طموحة وبرنامج شامل للعمل الوطني وخطة استراتيجية للحكومة، معتمدين بعون الله تعالى على سواعد أبناء وطننا وطموحات شبابنا الذين نتوقع منهم الكثير. وأضاف سموه: وعلى المستوى السياسي ما زلنا على وعد قطعناه أن نصل بالتجربة الإماراتية إلى مقصدها بتوسيع نطاق المشاركة، وتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي الموقر كسلطة رقابية قائدة مرشدة، ونتطلع إلى مشاركة حقيقية من مجلسكم الموقر في دعم الحكومة وسياستها بالرؤى والأفكار، وبما يدعم ويزيد من فعالية برامجها لتوظيف كامل القدرات البشرية الموجودة وتحسين جودة خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وتطوير القوانين والتشريعات بما يحفظ للوطن خصوصيته وللمواطن هويته وأمنه في ماله ورزقه واستقراره، إضافة إلى بلورة أفكار ومبادرات لتحديث علاقة الدولة بالمجتمع، وإبراز دولتنا كنموذج لمجتمع مدني عصري متطور منفتح ومشارك. طموحات وختم سموه خطابه قائلاً: نشكركم أيها الإخوة الأعضاء أنتم ومن سبقكم في هذا المجلس، فقد كنتم عند حسن الظن وأديتم واجبكم بأمانة وإخلاص، وننتظر منكم المزيد من الجهد والعطاء، فمسيرة العمل ماضية في طريقها إلى الأمام بثقة لا تعرف التردد وخطى لا تعرف التراجع وطموحات لا تحدها حدود، أعانكم الله ووفقكم وسدد على دروب الخير خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر بتاريخ 17 نوفمبر 2008: تابعنا باهتمام الدورة السابقة لمجلسكم الموقر ونثمن ونقدر ما قمتم به من عطاء ومبادرة، وإننا ننتظر منكم أكثر، ونعتقد أن لدى المجلس الإمكانيات التي تجعله أكثر قدرة على رصد اهتمامات المواطنين وتحويلها إلى برامج عمل، ورصد السلبيات والإيجابيات وتحويلها إلى أسئلة تطرح وتناقش مع جهات الاختصاص، وهذه أمانة كبرى تناط بمجلسكم، ولا يفوتنا هنا أن ننوه بالدور المتميز الذي لعبته الأخوات الأعضاء خلال الدورة السابقة، فقد أكدت مشاركتهن الأولى في المجلس أن رهاننا على دور المرأة الإماراتية كان رهاناً رابحاً، وأن ثقتنا بها كانت ثقة في محلها، إن الدور الجديد ينعقد ونحن على مشارف الاحتفال باليوم الوطني السابع والثلاثين، وهذا يعتبر إنجازاً غير مسبوق في العالم العربي الذي نتمنى أن تتأسى دوله بتجربتنا الفريدة. كيان وأضاف سموه: ينتظر منا شعب الإمارات الكثير، هذا الشعب الذي آمن بالاتحاد مصيراً وكياناً أبدياً، ووضع ثقته فينا، ولن تدخر القيادة السياسية لدولة الإمارات أي جهد في توفير سبل العيش الكريم لأبنائه وشعبه، مؤكداً سموه أن الاقتصاد يعني فيما يعنيه النمو والتقدم والحياة الأفضل لنا وللأجيال القادمة، وهنا يجب أن نقف ونزرع الثقة في اقتصادنا الوطني، وأن نشرع القوانين التي تحمي منجزاتنا الاقتصادية كوجود قوانين تحمي اقتصاداتنا من تقلبات الأسواق العالمية، وهنا ندعوكم إلى المزيد من التفاعل مع مؤسسات وأجهزة الدولة، وأن تنزل اللجان إلى الميدان من المجلس الوطني لتتلمس احتياجات المواطنين وهمومهم، فلا تكتفي بالاجتماعات الرسمية، فأنجح جدول أعمال هو ما يوضع من خلال الواقع العملي على الأرض لا ما يوضع في الغرف المغلقة. وقال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الرابع عشر بتاريخ 21 أكتوبر 2009: بسم الله وعلى بركته افتتحنا اليوم دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلسكم الموقر، وأحيي باسمي واسم إخواني أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وأحيي الدور الذي يلعبه المجلس الوطني كركن أساسي من أركان كياننا الاتحادي وكعامل من عوامل النجاح الذي حققته مسيرتنا المباركة. نقاشات وأضاف سموه: تابعنا باهتمام أعمال الدورة الماضية، وقد عكست المداولات والمناقشات التي جرت فيها ما عهدناه فيكم من حرص على مصلحة الوطن والمواطنين، كما أكدت أنكم كنتم أهلاً لثقتنا وثقة المواطنين بكم، وعبرتم من خلال المثابرة في العمل والجدية في المناقشات عن مدى الوعي والالتزام الذي تتحلون به وأكدتم من خلال ذلك أن مسيرتنا البرلمانية في أيد أمينة حريصة على خير الوطن والمواطن، وإن تعاون مجلسكم الصادق مع الحكومة شكل مصدر إغناء وإثراء لعملها، حيث استفادت من ملاحظاتكم وتوصياتكم واقتراحاتكم في تطوير العمل العام كما ساهمت تلك الآراء والاقتراحات في مساعدة الحكومة على استكمال أي نقص فيما يقدم للمواطنين من خدمات، وإننا إذ نحييكم على هذا التعاون لنرجو أن يساعد ذلك على مواصلة تتبع احتياجات المواطنين وتلمس آمالهم وتطلعاتهم، راجين أن يظل دوركم كما كان دائماً، مرآة نقيم من خلالها أداء الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة، ضماناً لأقصى درجات الشفافية في ممارسة العمل والالتزام بأداء الواجب. مسيرة واعية وأكد سموه أن مسيرة المشاركة والعمل البرلماني في الإمارات كانت على الدوام مسيرة واعية نابعة من ظروفنا واحتياجاتنا، وقد استطاعت هذه التجربة أن تعطي نموذجاً خاصاً في الممارسة الديمقراطية، لا أدل عليه من المشاركة الواسعة للمرأة في عضوية المجلس الوطني الاتحادي ومناقشاته، حيث كان لمشاركتها في الحياة البرلمانية مضمون حقيقي وبعد فعلي، إن إيماننا بالمشاركة كفكرة وحرصنا على توفير كل أسباب الممارسة لها يجعلنا واثقين بأن تجربتنا البرلمانية ستمضي إلى الأمام وتتطور مع الأيام لما فيه خير الوطن ومصلحة المواطنين. وقال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الرابع عشر بتاريخ 21 أكتوبر 2010: إننا إذ نفتتح هذه الدورة الجديدة فإننا نتذكر بكل إجلال وتقدير آباءنا والمؤسسين الذين بذلوا الكثير من وقتهم وجهدهم لبناء دولتنا العزيزة، وأرسوا قواعد الاختصاصات المتكاملة بين السلطة الدستورية في الدولة، وحرصوا على إطلاق طاقات أبناء الوطن وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة في كل أرجاء الإمارات، وفي هذا المقام نجدد التأكيد على اعتزازنا بمؤسسة المجلس الوطني الاتحادي التي ظلت منذ إنشائها ركيزة من ركائز نجاح مسيرتنا المباركة، وإننا نقدر الجهد الكبير الذي بذلتموه في سبيل إنجاح أعمال دورتكم الماضية، ونحيي فيكم روح المثابرة والعمل الدؤوب من أجل رفعة الوطن والمواطن، لقد كان حضوركم فعالاً في مناقشة وإقرار مشروعات قوانين مهمة تمس مصلحة المواطن، وكنتم على قدر المسؤولية في التعاون المثمر مع الحكومة حول قضايا المجتمع وكنتم - كذلك - سفراء متميزين لدولتكم في المحافل الخارجية. تواصل وخاطب سموه أعضاء المجلس قائلاً: إن استمراركم في تبني كل القضايا التي تهم الوطن والمواطن وتواجدكم في الميدان العملي وتواصلكم المباشر مع مختلف السلطات الاتحادية والمحلية، إنما يحقق رؤيتنا لهذه التجربة البرلمانية في أن يكون الجميع مشاركين في صنع الحياة على هذه الأرض الطيبة، وأن يكون للجميع دور في بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات والأجيال، وننتظر منكم في دور الانعقاد الجديد هذا الاستمرار في التعاون المثمر مع الحكومة في خدمة الوطن والمواطنين بحيث تكونون نبض المواطن الذي تستشعر منه الحكومة آماله واحتياجاته وهمومه، لذلك فإنني أدعوكم إلى التواصل المباشر والمستمر مع المجتمع للوقوف على احتياجاته لضمان انعكاسها في جهود وخطط التنمية، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة وحدة واحدة وأنتم هنا تجسدون روح الوحدة وعليكم بالتالي دور كبير في تعزيز الروح الاتحادية لدى أبناء الوطن، وترسيخ الثوابت الوطنية وعليكم عدم التغافل عن هذا الدور، فلتكن دورتكم الجديدة مليئة بإرادة وطنية خالصة نحو الارتقاء بالوطن وخدمة المواطنين وترسيخ الاتحاد من أجل التطلع إلى غد مفعم بالأمل ولتحقيق المزيد من النجاح. آمال وقال سموه: طموحاتنا لدولتنا وآمالنا لمواطنينا لا تحدها حدود، إن دولة الإمارات هي أمانة ومسؤولية الجميع، والجميع مدعوون للمساهمة في تحمل هذه الأمانة والمشاركة في المسيرة المباركة، وإن الجهود المخلصة والواعية التي بذلتموها ويبذلها إخوانكم من أبناء الوطن في كل مواقع العمل الوطني، سواء الجهات الاتحادية أو المحلية المدنية والعسكرية، إنما هي تعبير صادق عن حبكم لوطنكم وولائكم لقيادتكم وعزيمتكم الأكيدة على بذل الغالي والنفيس لتحقيق الازدهار والخير للوطن والمواطنين. وبفضل دعم القيادة الحكيمة للمجلس، وحرص المواطنين على المشاركة في مسيرة البناء والتنمية، استطاعت هذه التجربة أن تعطي نموذجاً خاصاً في الممارسة الديمقراطية، حيث تميزت مسيرة المشاركة والعمل البرلماني في دولة الإمارات بالوعي كونها نابعة من ظروف واحتياجات دولة الإمارات، الأمر الذي تجسد بوضوح بمدى حجم الإنجاز الذي تحقق على صعيد ممارسة المجلس لصلاحياته واختصاصاته، وبما يعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتحقيق رؤية الإمارات 2021 التي تتضمن أهدافاً طموحة في مجالات التنمية الاجتماعية والتوطين والتعليم والصحة والاقتصاد والإسكان ومختلف الخدمات ومقومات الحياة الحديثة. 43 مع بداية دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر يكون المجلس قد عقد 43 دور انعقادي عادي، وخمسة أدوار غير عادية، منذ عقد أولى جلساته بتاريخ 12 فبراير 1972، واكب خلالها مسيرة البناء والتطور التي شهدتها الدولة كأحد السلطات الاتحادية الدستورية الخمس، متسلحاً بدعم القيادة الحكيمة ومشاركة المواطنين لتعزيز دوره وتمكينه من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية. الموافقة على 55 مشروع قانون في الدورة 15 وافق المجلس الوطني الاتحادي وأقر على مدى 66 جلسة عقدها خلال الفصل التشريعي الخامس عشر الذي بدأ بتاريخ 15 نوفمبر 2011 واختتم أعماله بعقد جلسته السابعة عشرة الختامية من دور الانعقاد العادي الرابع التي عقدها يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015، على 55 مشروع قانون خلال الفصل التشريعي الخامس عشر. وقال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر بتاريخ 15 نوفمبر 2011: في هذا اليوم الذي نفتتح فيه دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، وهو أكبر تمثيلاً وأعظم قدرة على أداء وظائفه، نهنئكم بما نلتم من ثقة الشعب وتأييد القيادة، ونذكركم بأن عضوية المجلس الوطني ليست امتيازاً أو وجاهة اجتماعية، إنها مسؤولية وأمانة عظيمة وعبء ثقيل وتكليف وطني، فمن وضعوا الثقة فيكم وأنابوكم ترشيحاً وتعييناً ينظرون إليكم وينتظرون منكم، فكونوا بقدر الثقة، أخلصوا وناصحوا، التزموا مصلحة الوطن وصالح المواطنين وفي الحق سنكون معكم مساندين ومعاضدين ومؤيدين، وإن انعقادكم اليوم هو تتويج موفق للمرحلة الثانية في مسارنا المتدرج نحو تعميق ثقافة المشاركة وتطوير ممارساتها وهو خيار اتخذناه بكامل الإرادة الوطنية. خطوات مشهودة وأضاف سموه: خطت دولتنا في المجالات كلها وباتت نموذجاً يحتذى في الإنجاز وإدارة التحديات، وذلك بفضل ولاء أبنائها وبناتها وجهودهم المخلصة وفعالية مؤسساتها ونظمها وقوانينها ورشد سياساتها الداخلية والخارجية، مما رسخ من مكانتنا بين الأمم وأعلى من شأن دولتنا بين الدول، وفي كل هذا كان لمجلسكم الموقر الدور المقدر، ونحن على كامل الرضا بما حقق من كسب خلال الـ14 فصلاً الماضية عمل في تناسق تام وتعاون فعال مع الجهاز التنفيذي مسانداً ومرشداً، وأسهم بمسؤولية في بناء دولة القانون والمؤسسات وتوطيد نهج الشورى وتعزيز ممارسات المساءلة والشفافية، وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني، وننتظر منه اليوم في فصله الـ 15 وجوداً أكثر فعالية يستشعره الناس، ومشاركة أعظم تأثيراً في التأسيس تدرجاً لنظام تمثيلي وطني أصيل يستمد عناصره من قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ومكونات نسيجنا الاجتماعي والثقافي، ويرسخ نهج الشورى وقيم المشاركة، ويعزز خصوصية تجربتنا في تميزها وتفردها وتعبيرها عن مجتمعنا المتحرك بعزم وتطلع نحو مستقبل أصدق وعداً وأكبر أملاً والدعاء لكم بالتوفيق والسداد وأنتم تشرعون في أداء مسؤولياتكم الوطنية بثقة، ممثلين للوطن في كل مكوناته وشرائحه وتطلعاته، مدافعين عن الدولة مشاركين في بناء صورتها الحضارية، متمسكين بالقيم الأصيلة والثوابت الوطنية النبيلة، مواكبين العصر في روحه ومناهجه وتقنياته، راعين للإبداع والتجديد. جهود مخلصة وقال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر بتاريخ 6 نوفمبر 2012: يتواكب انعقاد دورتكم الجديدة مع الجهود المخلصة التي يبذلها أبناء وطننا الغالي في مسيرة تحقيق رؤية الإمارات في عام 2021م، متسلحين بالعزم والتصميم ومستلهمين ميراث الآباء والأجداد، ومستندين إلى برنامج شامل للعمل الوطني وخطة استراتيجية متكاملة للحكومة الاتحادية. وأضاف سموه: لقد شهد مجلسكم تطوراً نوعياً على صعيد ترسيخ تجربته في توسيع المشاركة السياسية بإجراء الانتخابات الثانية في 24/9/2011، والتي جسدت إحدى المراحل المتدرجة لبرنامج التمكين الذي أطلقناه في عام 2005 لتعزيز المشاركة وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي، إن مجلسكم اليوم قد تعاظم دوره ومسؤولياته وبات أكبر تمثيلاً وقدرة على صيانة المكتسبات وتعزيز المسيرة الاتحادية المباركة التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. مقاصد وقال سموه: نمضي بثبات نحو الوصول بالتجربة السياسية الإماراتية إلى مقاصدها، وتحقيق التنمية المنشودة وتوسيع نطاق المشاركة، متطلعين إلى الدور المحوري المناط بمجلسكم الموقر كسلطة مساندة ومرشدة، وحريصين على تفعيل مشاركته في دعم الحكومة وسياساتها بالرؤى والأفكار المبدعة والمبتكرة على كل الصعد، مؤكداً سموه دستور دولة الإمارات حرص على صون جميع الحقوق والحريات على أرض الدولة، وقد عملت السلطة في الدولة على احترام هذه الحقوق والحريات. متطلبات وقال سموه: لقد حظيت المرأة خلال مسيرتنا بكل مساندة ودعم، وقد أثبتت التجربة أن المرأة الإماراتية قدر المسؤولية في جميع المناصب التي تولتها، وإنني أدعو أخواتي وبناتي إلى التحلي بذات الاندفاع والثقة التي رافقت المرأة الإماراتية في ظل ما تحظى به من تشجيع وتأييد من قبل القيادة السياسية، وبما يتلاءم مع متطلبات تفعيل المشاركة والتنمية السياسية في الدولة. خير الوطن قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر بتاريخ 11 نوفمبر 2013: باسم الله وبعونه تعالى نفتتح اليوم دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلسكم الموقر، راجين أن يوفقكم الله لما فيه خير الوطن والمواطن وتعميق روح الاتحاد وتعزيز المسيرة الوطنية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسون، وشارك فيها بإخلاص وجد أبناء وبنات الوطن في جميع مواقع العمل ومسؤولياته المختلفة نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا وإياكم في تحقيق تطلعات شعبنا التي تعني لنا تحمل المسؤولية في استكمال بناء دولة المؤسسات وسيادة القانون. مناقشة مشروع قانون ربط ميزانية 2016 يعقد المجلس الاتحادي الجلسة الثانية من دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الـ16 يوم الثلاثاء المقبل 22 ديسمبر الجاري برئاسة معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيس المجلس ويؤدي العضو مطر سهيل الظاهري اليمين الدستورية أمام المجلس لعدم أدائه اليمين في الجلسة الاولى الاجرائية في الثامن عشر من شهر نوفمبر الماضي. ويناقش المجلس مشروع قانون اتحادي في شأن ربط الميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات الاتحادية المستقلة المحلقة عن السنة المالية 2016. ويوجه 4 اسئلة الى الحكومة الاولى حول تحديد حد أقصى للمعاش التقاعدي للعاملين بالقطاع الخاص والثاني حول التأخر في الرد على تسريبات تعديل قانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية والثالث تأخر صرف معاشات المواطنين المتقاعدين حديثاً والسؤال الرابع منحة الزواج. ويطلع المجلس على تقرير بشأن مشروع قانون اتحادي بشأن قانون وديمة، وينظر المجلس في الطلبات المقدمة من الأعضاء بشأن عدم الاستمرارية في عضوية لجنة ويصادق على مضبطة الجلسة الاولى. ويستعرض المجلس الموضوعات المتبقية لدى المجلس والمعروضة للتبني مرة أخرى وهي تقارير المؤسسات الدولية في شأن الدولة وسياسة وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي. ويحيل المجلس 3 مشروعات قوانين واردة من الحكومة الى اللجان المختصة لدراستها ومناقشتها وإعداد تقارير بشأنها ورفعها الى المجلس وهي مشروع قانون اتحادي بتعديل المرسوم بقانون اتحادي رقم 3 لسنة 2003 في تنظيم قطاع الاتصالات ومشروع قانون اتحادي بشأن تعديل بعض احكام القانون الاتحادي رقم 8 لسنة 2009 بشأن الاوسمة والميداليات والشارات العسكرية ومشروع قانون اتحادي بتعديل القانون الاتحادي رقم 4 لسنة 1987 في شأن الأوسمة المدنية. ويطلع المجلس على الرسائل الواردة إلى المجلس وهي قرار مجلس الوزراء بشأن توصيات المجلس الوطني الاتحادي في شأن موضوع سياسة وزارة الاقتصاد وقرار مجلس الوزراء بشأن توصيات المجلس الوطني الاتحادي في شأن موضوع سياسة وزارة العمل في شأن ضبط سوق العمل. ويستعرض المراسيم بقوانين التي صدرت وهي المرسوم بقانون اتحادي رقم 8 لسنة 2015 بتعديل بعض احكام المرسوم بقانون اتحادي رقم 2 لسنة 2011 في شأن إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والازمات والكوارث والمرسوم بقانون اتحادي رقم 9 لسنة 2015 بتعديل بعض احكام المرسوم بقانون اتحادي رقم 3 لسنة 2012 بإنشاء الهيئة الوطنية للأمن الالكتروني والمرسوم بقانون اتحادي رقم 10 لسنة 2015 بتعديل بعض احكام المرسوم بقانون اتحادي رقم 4 لسنة 2013 بإنشاء المركز الوطني للبحث والانقاذ. أبوظبي ـ البيان

مشاركة :