كتبت أولغا بوجيفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول خطة لتسليم أوكرانيا المنظومة الإسرائيلية عبر الولايات المتحدة، وعدم جدواها. وجاء في المقال: قررت أوكرانيا اضطرار إسرائيل لتزويدها بمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي. يطالب السفير الأوكراني في إسرائيل ايفين كورنيتشوك، بلا خجل، الإسرائيليين "بالخروج من المنطقة التي يشعرون فيها بالراحة". وهنا أود أن أذكّر بالواقعة التالية: قبل عام، أفادت الخدمة الصحفية لرئيس أوكرانيا أن زيلينسكي، اتفق، خلال زيارته لواشنطن، على تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، بما في ذلك نظام القبة الحديدية الإسرائيلي الشهير. وقد سبق أن أوضح الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس" أن الأمريكيين اشتروا عدة بطاريات من القبة لأنفسهم قبل بضع سنوات. وعندما تم اختبارها من قبل البنتاغون، أدركوا أن المنظومة الإسرائيلية لا تصلح للمهام التي يحتاج الجيش الأمريكي حلها في مواجهة الصواريخ الروسية فرط الصوتية. ولكن ما العمل بعد أن اشتروها؟ أفضل طريقة للتخلص منها، تحميل القبة الحديدية لزيلينسكي. من المؤكد أن القبة الحديدية جيدة وقد أثبتت فاعليتها العالية في حماية المدن الإسرائيلية من صواريخ قسام غير الموجهة، أما ضد الصواريخ الروسية الموجهة بدقة فلا جدوى منها. لم تشغل زيلينسكي هذه التفاصيل الدقيقة حينها، ولا الآن، مع طرح موضوع شراء "القبة" من جديد. مع العلم بأن السفير الأوكراني كورنيتشوك أعرب عن الرغبة في القبة مباشرة للإسرائيليين. ومن الجدير بالذكر أن هناك عددا من الالتزامات التعاقدية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تصدير الأسلحة، حيث لا يمكن لإسرائيل إمداد أحد بهذا السلاح دون موافقة البنتاغون. ولكن، هل سيكون من الصعب الاتفاق على صفقة مربحة للجميع، في المفاوضات، حيث الإسرائيليون لا يتشوقون لإفساد العلاقات مع موسكو بسبب بيع "قبتهم" لكييف، وعلى العكس منهم، واشنطن تريد منذ فترة طويلة التخلص من القبة التي لديها؟ اللحظة مناسبة، فالحرب تشطب كل شيء. كل شيء على ما يرام، باستثناء الأمر لأوكرانيا نفسها، التي يسخر جميع الخبراء العسكريين، بمن فيهم الغربيون، من خطط شرائها السلاح. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على