بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، أن بلاده ستطلب من الوساطة الأمريكية إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، حول ترسيم الحدود البحرية. جاء ذلك خلال لقائه بالعاصمة بيروت، سفراء الدنمارك ميريته جوهل، والنرويج مارتن يترفيك، وفنلندا تارجا فرنانديز، والسويد أن ديسمور، لدى لبنان، وفق بيان للرئاسة اللبنانية. وقال عون، إن "لبنان يريد من خلال هذه المفاوضات التمكن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية". وفي 5 يونيو/ حزيران الجاري، حذر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، الأحد، من وقوع تدهور أمني جنوبي البلاد، على خلفية محاولات إسرائيلية لاستخراج الغاز من منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين. وأفاد عون، بمواصلة الجهود "للوصول إلى نتائج إيجابية في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لاسيما مع مجيء الوسيط الأمريكي في المفاوضات (..) آموس هوكشتاين إلى بيروت مع بداية الأسبوع المقبل". وأردف: "سنطلب من هوكشتاين استئنتاف مساعيه لإعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة"، دون تفاصيل عن زيارة المسؤول الأمريكي. وأفاد بأن "معالجة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تنطلق من المحافظة على مصلحة لبنان، وعلى حقوقه في مياهه وأرضه". ولفت أن "هذا الملف الذي يندرج في إطار المفاوضات الدولية هو من صلب مسؤوليات رئيس الجمهورية". والإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب "أزرق-أبيض" برئاسته، إن الخلاف مع لبنان بشأن الغاز البحري سيتم حله بإطار المفاوضات بوساطة أمريكية. وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز. وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/ أيار 2021. وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وتشير أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :