أعلنت إيطاليا، أمس، أنها سترسل على وجه السرعة 450 جندياً للدفاع عن سد الموصل شمال العراق، التابع لمدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش، من أجل حماية هذه المنشأة التي فازت شركة إيطالية بعقد لتدعيمها. في حين تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في 24 ديسمبر الجاري، بناء على طلب من بغداد، لبحث دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في برنامج تلفزيوني، إن شركة إيطالية فازت في استدراج العروض لتدعيم سد الموصل، وسنرسل الى الموقع 450 من عناصرنا إلى جانب الأميركيين للمساعدة على حمايته. ويسيطر تنظيم داعش على الموصل ثاني مدن العراق منذ يونيو 2014. * خطف 26 شخصاً أعضاء في مجموعة قطرية لصيد الطيور في محافظة المثنى جنوب العراق. وأضاف رينزي أن السد يقع في قلب منطقة خطرة على الحدود مع داعش، وأصيب بأضرار جسيمة، ومهدد بالانهيار. وكانت القوات الكردية استعادت السد الاستراتيجي بمساندة الطيران الاميركي من التنظيم في أغسطس 2014. وسد الموصل هو اكبر سدود العراق، ويؤمن الطاقة والمياه لأكثر من مليون شخص في شمال البلاد. وفازت الشركة الايطالية تريفي بعقد تبلغ قيمته أكثر من ملياري دولار لتدعيم السد الواقع على نهر دجلة على بعد نحو 50 كيلومتراً عن مدينة الموصل. وأوضحت وسائل الإعلام الايطالية، أمس، أن مهمة العسكريين الايطاليين الـ450 الذين سينضمون الى 750 عنصراً موجودين أساساً في العراق، ستقضي بتفادي سقوط السد مجدداً تحت سيطرة داعش، والسماح بإنجاز الاشغال التي لابد منها في هذه البنية التحتية الاساسية للعراق. من ناحية أخرى، خطف 26 شخصاً أعضاء في مجموعة قطرية لصيد الطيور، فجر أمس، في محافظة المثنى جنوب العراق. وقال مسؤول محلي في محافظة المثنى لـفرانس برس، إن مسلحين مجهولين يستقلون عشرات السيارات من طراز (بيك أب) هاجموا موقع وجود الصيادين القطريين، وخطفوا 26 منهم. كما خطف ضابطان من جهاز المخابرات العراقي كانا بمرافقة فريق الصيد، وفقاً للمصدر نفسه. وأكد ضابط برتبة رائد في شرطة المثنى عدد المختطفين وعملية الاختطاف التي وقعت في ناحية بصية الواقعة في محافظة المثنى جنوب العراق. وأشار إلى أن المسلحين اقتادوا المختطفين باتجاه محافظة ذي قار وكبرى مدنها الناصرية، المجاورة للمثنى. وأكد مصدر محلي في منطقة بصية، أن هؤلاء الصيادين يوجدون في المنطقة منذ 25 يومياً لممارسة الصيد بموجب موافقات رسمية. إلى ذلك، بحث وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بغداد، التقدم في الحرب ضد تنظيم داعش. وفي القاهرة، أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس على مستوى وزراء الخارجية في 24 ديسمبر الجاري، بناء على طلب من العراق. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحافيين، أمس، إن الاجتماع سيكون مخصصاً لبحث التطورات المتعلقة بدخول قوات عسكرية تركية في داخل عمق الأراضي العراقية. وأوضح أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي أجرى مشاورات بهذا الشأن مع كل من دولة الإمارات، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، ومع العراق، وتقرر عقد الاجتماع الطارئ يوم الخميس الموافق 24 ديسمبر الجاري. وطلب العراق رسمياً، يوم الخميس الماضي، عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث التحرك العربي إزاء دخول قوة عسكرية تركية إلى عمق أراضيه، وتحديداً في محافظة الموصل، وأيد الطلب العراقي عدد من الدول العربية. من ناحية أخرى، انتشلت جثتا طفلين من المهاجرين العراقيين، صباح أمس، قبالة السواحل الغربية لتركيا، عشية مفاوضات جديدة حول أزمة اللاجئين بين عدد من الدول الأوروبية وتركيا. وقالت دوغان التركية للأنباء، إن صيادي سمك أتراكاً انتشلوا جثتي الطفلين اللذين يبلغان من العمر ست سنوات وسنتين ويرتديان سترتي نجاة، وكانت جثتاهما عائمتين في بحر ايجة قبالة منطقة شيشمة (غرب) المقابلة لجزيرة كوس اليونانية. ومنذ بداية العام، أبحر أكثر من 650 الف مهاجر من تركيا للوصول الى الجزر اليونانية، حسب أرقام الأمم المتحدة. ويشارك رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو اليوم في قمة مصغرة مخصصة لأزمة الهجرة مع ثماني من دول الاتحاد الأوروبي، برئاسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
مشاركة :