أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه يجب على إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم معلومات ذات مصداقية فنية؛ مشدداً على أنها هي الطريقة الوحيدة لإزالة قضايا الضمانات هذه من جدول أعمال المجلس. وأفاد بلينكن في بيان صحفي اليوم، حول قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، بأن بلاده انضمت بالأمس إلى الأغلب الساحق من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الإعراب عن دعمها لمهمة الوكالة الأساسية المتمثلة في حماية المواد النووية لمنع الانتشار النووي. وأبان أن القرار يقع في صميم تفويض الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزامات إيران الأساسية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وليس بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). وقال بلينكن: تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالعودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، ونحن على استعداد لإبرام صفقة على أساس التفاهمات التي تفاوضنا عليها مع حلفائنا الأوروبيين في فيينا على مدى عدة أشهر، ومثل هذه الصفقة متاحة منذ مارس، لكن لا يمكننا اختتام المفاوضات وتنفيذها إلا إذا تخلت إيران عن مطالبها الإضافية الخارجة عن خطة العمل الشاملة المشتركة. وأضاف: لسوء الحظ، لم يكن رد إيران الأولي على إجراء المجلس هو معالجة الافتقار إلى التعاون والشفافية الذي أدى إلى تقرير سلبي من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومثل هذا القلق الشديد في مجلس الإدارة، ولكن بدلاً من ذلك التهديد بمزيد من الاستفزازات النووية والمزيد من التخفيضات في الشفافية. وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن هذه الخطوات ستؤدي إلى نتائج عكسية، وستزيد من تعقيد الجهود للعودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، والنتيجة الوحيدة لمسار كهذا ستكون أزمة نووية متفاقمة ومزيد من العزلة الاقتصادية والسياسية لإيران، مؤكداً مواصلة الضغط على إيران لاختيار الدبلوماسية وخفض التصعيد.
مشاركة :