«مؤسسة محمد بن راشد» تطلق مسابقة القصة القصيرة

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن فعاليات احتفائها باليوم العالمي للغة العربية، وحرصاً على تعزيز دورها والارتقاء بلغة الضاد والنهوض بآدابها، أطلقت، أمس، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مسابقة القصة القصيرة والمخصصة لطلبة المدارس والمعلمين في الحلقة الثانية والثانوية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية. تأتي هذه المبادرة في سياق أسبوع الفعاليات الذي أطلقته المؤسسة بالتزامن مع احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام والتي شملت إطلاق الدورة الثالثة من مبادرة بالعربي الهادفة إلى زيادة استخدام اللغة العربية عبر الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر الوعي بجماليات اللغة وكنوزها التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا العربي الأصيل. وأكد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن إرادة وتوجهات القيادة الرشيدة برؤيتها الواعية في حفظ وصون اللغة العربية بما تحمله من آداب وفنون وجماليات وعلوم، باتت تتجلى في هذا الكم الهائل من المبادرات والمسابقات المعلنة، سواء على صعيد الساحة المحلية أو العربية، لإعادة الألق والاعتبار للغة الضاد ووضعها في مسارها الصحيح ومكانتها المستحقة، وإعلاء شأنها في نفوس أبنائنا الطلبة حتى تظل الوعاء الحاضن والحافظ لثقافتنا وهويتنا وتاريخنا. وقال بمناسبة الإعلان عن طرح المسابقة النوعية القصة القصيرة، فإن ثمة علاقة متميزة تجمع وزارة التربية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، لما فيه خدمة ومصلحة أبنائنا الطلبة، وتأتي هذه المبادرة لتعزز من هذه الشراكة الإيجابية عبر طرح مبادرة قيمة في أهدافها ومحتواها ونواتجها، كونها تستهدف الطلبة الموهوبين، وتثير لديهم الشغف والرغبة الشديدة في تنمية كتاباتهم، ولا سيما في مجال القصة القصيرة. وتعليقاً على إطلاق مسابقة القصة القصيرة لطلبة ومعلمي الحلقة الثانية والثانوية، قال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: تأتي هذه المبادرة متزامنة مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2016 عاماً للقراءة من خلال إعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة، وهي أيضاً تترجم رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، الرامية إلى إطلاق البرامج والفعاليات التي ترفع من درجة الوعي بأهمية اللغة العربية كوعاء فكري وثقافي، وتشجيع إبداعات الموهوبين من فئة الشباب. وأشاد مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، بالتعاون المثمر والبناء مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والعلاقة المثمرة بين الطرفين، وفي الوقت ذاته اعتبر أن إطلاق هذه المبادرة يعد خطوة مهمة نحو تمكين الطلبة من تنمية مهاراتهم الكتابية، مشيراً إلى أن الميدان يزخر بإبداعات ومواهب طلابية عدة تشكل قيمة إضافية لمجتمع دولة الإمارات. وقال إن الانطلاقة الحقيقية للطالب في أي مجال، هي المدرسة التي تعد النواة التي تحتضنه وترتقي بفكره وأسلوبه ومهاراته، وتهيئ له الظروف المناسبة، وبالتالي تخريج جيل من المؤلفين والكتَّاب المبدعين، وهو ما تسعى وزارة التربية إلى تحقيقه عبر طرح العديد من المبادرات بتوجيهات حثيثة من وزير التربية حسين الحمادي التي تعنى باللغة العربية وجمالياتها، وإحياء مقوماتها في فكر الطلبة. بدوره، أكد المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية للجودة والخدمات المساندة، أهمية تعزيز وتفعيل الاستراتيجيات والخطوات التي تؤسس لجيل قارئ مبدع، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي في ضوء الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة وتوجهات الدولة نحو إعلاء شأن اللغة العربية في نفوس النشء. ووصف المبادرة بأنها خطوة جديدة وإضافية نحو تعزيز تلك التوجهات، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم سوف تتخذ الخطوات كافة التي من شأنها إنجاح تلك المبادرة، شأنها شأن بقية المبادرات سواء تلك التي أطلقتها أو التي تأتي ضمن الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة، بهدف توفير مزيد من الدعم اللازم للنهوض بالعربية، ووضعها في إطارها الصحيح، نظراً لقيمتها وأهميتها في حفظ الموروث الثقافي والإنساني والحضاري. وتستهدف المبادرة الموهوبين من طلاب وطالبات ومعلمي الحلقة الثانية والثانوية في مدارس الدولة، الذين يمتلكون الحصيلة اللغوية من خلال مناهجهم التعليمية التي تساعدهم على بناء الأفكار وتنظيمها بشكل منطقي ومحاكاة الأحداث وإسقاطها في حبكة أدبية صحيحة فيها البداية والوسط والخاتمة، وفق التقاليد المتبعة في مثل هذه القصص. وأوضحت المؤسسة أن المسابقة ستوضع لها آلية تحكيم منهجية للأعمال المتقدمة للمسابقة عبر لجان دقيقة من أهل الاختصاص يتم اختيارهم بالتوافق بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ووزارة التربية والتعليم، كما ستوضع شروط وطريقة التقدم للجائزة، مع رصد جوائز لعشرة فائزين في كل إمارة تمنح 7 منها للطلاب والطالبات و3 جوائز للمعلمين والمعلمات في كلتا المرحلتين. وستنظم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ورش عمل تدريبية للطلاب والمعلمين الموهوبين وتوفر لهم المدربين الأكفاء لتدريبهم على طرق الكتابة الصحيحة.

مشاركة :