هل تنتهي الحرب في أوكرانيا قريبًا؟

  • 6/10/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من تقديم مساعدات عسكرية أمريكية خلال الحرب في أوكرانيا، إلا أن إدارة الرئيس جو بايدن على ما يبدو أنها لا تزال قلقة بشأن استفزاز روسيا في حرب أوسع وفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية. المساعدات الأمريكية ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا قدمت إدارة بايدن مساعدات عسكرية بأكثر من 4 مليارات و600 مليون دولار، مع قلق لمسئولين أمريكيين من حذر الإدارة بتأخير وصول الأسلحة لساحة المعركة خوفا من استفزاز روسيا بشكل مباشر. ومع موافقة واشنطن بداية يونيو على تزويد كييف بنظام صاروخ المدفعية طويل المدى (HIMARS) الذي سبقه بفترة إرسال صواريخ ستينغر وجافلين المضادة للطائرات، يعتقد البعض أن إدارة بايدن استمرت في بذل جهدها لعدم استفزاز روسيا بدلاً من التركيز على ما تحتاجه أوكرانيا في ساحة المعركة. ويستند الاستدلال على هذه الفرضية إلى رفض واشنطن في مارس اقتراحًا بولنديًا بتزويد أوكرانيا بطائرات (ميغ 29) المقاتلة، كما رفضت طلبات أوكرانيا بتزويدها بطائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز F-15 و F-16 خشية أن ترى موكسو الخطوة على أنها استفزاز. ولم تقدم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش الأوكراني (ATACMS) التي يمكنها إصابة الأهداف على بعد أكثر من 180 ميلاً، مع وعود كييف بعدم استخدام تلك الأسلحة بعيدة المدى لاستهداف الأراضي الروسية لخشية إدارة بايدن أن يوسع ذلك الصراع. وبين الالتزام والتمنع في دعم كييف ضد روسيا، يرى مسئولون أوكرانيون أن التناقض الأمريكي، يصعب فهم منطق إدارة بايدن، بانتقائها أسلحة تكتيكية محدودة المدى للأوكرانيين في حين أنهم يرون أن بإمكان واشنطن تقديم أسلحة متوسطة المدى تستهدف الروس من مسافة 20 إلى 30 ميلا. تخوف ودعم حذر  بداية، قالت لوري واتكينز، المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت أوكرانيا كل ما تريده من دعم مالي وعسكري وسياسي خلال حربها ضد روسيا، موضحة أن مؤسسات أمريكية بدأت تتخوف من تسليح واشنطن لأوكرانيا بمعدات متطورة أكثر من ذلك. وأضافت واتكينز خلال مشاركتها في برنامج “مدار الغد” أن القوات الأوكرانية استطاعت التصدي للقوات الروسية، مشيرة إلى أن أوكرانيا تقاتل بشراسة في ساحة المعركة، ولكن حالة الإحباط الحاصلة الآن فهي نتيجة إطالة أمد الحرب. كما أوضحت واتكينز أن واشنطن تدعم القوات الأوكرانية ولكن بحدود معينة، لا سيما وأن الولايات المتحدة تدرك مدى تأثير هذه الحرب على الأمن الغذائي حول العالم، وكذلك على الهجرة والنزوح نحو الأراضي الأوروبية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   دعم غير كاف من جانبه قال ريك جيتس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن كل دول العالم تركت أوكرانيا تحارب بمفردها، ونحن في الحزب الجمهوري غير راضون عن الدعم العسكري الذي قدمته إدارة جو بايدن، قائلا:” كان بإمكان إدارة بايدن تقديم دعم أكثر من ذلك”. وأضاف جيتس أن تحول روسيا للشرق والسيطرة على المدن الأوكرانية بأكملها أمر في غاية الخطورة، خاصة وأن هناك تخوفات من استخدام النفط والغذاء كسلاح في هذه الحرب. كما أكد جيتس أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول (الناتو) يجب أن يعملوا على إيقاف هذه الحرب، لافتا إلى الحلف الأطلسي عليه أيضا دور كبير في إنهاء هذ الحرب. وأردف: “كل الأطراف في الحرب الأوكرانية ستكون خاسرة، لن يكون هناك فائز، وعلى الجميع أن يتذكر هذا الكلام.. هل تعتقدون أن بوتين سيستسلم؟.. أبدا لن يستسلم”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ورطة بوتين ومن دبي، يرى اللواء دكتور سيد غنيم، رئيس معهد شئون الأمن العالمي والدفاع وأستاذ زائر بالناتو والأكاديمية العسكرية ببروكسل، أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو لم تورط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذه الحرب، بل هو من ورط نفسه فيها. وأكد غنيم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن أمامه خيارات عديدة سوى الدخول في الحرب مع أوكرانيا. كما أشار غنيم إلى أن هناك تخوفات أمريكية من أي خطوات استفزازية ضد روسيا، خاصة وأن رد فعل الرئيس بوتين قد يكون كارثي على الكثير من الملفات غير الحرب الأوكرانية ومن أبرزها الاتفاقيات النووية. وتابع قائلا: “الكونجرس الأمريكي بدأ اليوم مناقشة مشروع قانون حول اتفاقية منظومة دفاع جوي مشتركة (خليجي مصري أردني) مع الولايات المتحدة وإسرائيل، لذلك فإن الثقة بين الحلفاء بدأت تعود من جديد مع بقية الدول لمواجهة إيران” وهو أمر بات مهما في إطار عودة العلاقات مع الولايات المتحدة. سيناريوهات قادمة قال سيرجي شاشكوف، العقيد السابق في أركان الجيش الروسي، إن روسيا لن توقف العملية العسكرية في أوكرانيا إلا بعد تحقيق كامل أهدافها، وهي السيطرة الكاملة على بعض المدن الأوكرانية. وأضاف شاشكوف أن القوات الروسية تكبدت خسائر كبيرة خلال المئة يوم من الحرب الأوكرانية التي بدأت في “24” فبراير الماضي، ولكن بعد ذلك تعلم المقاتلين الروس من أخطائهم وبدأوا مجددا في تنفيذ مهام العملية العسكرية الروسية. كما أكد شاشكوف أن الجيش الروسي غير من استراتيجيته في هذه الحرب للحفاظ على أرواح المقاتلين. وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في “24” فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.   وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.

مشاركة :