أظهرت تجارب بشرية أن الدواء الذي يحمل اسم هيدرافيل يمكن حقنه في العمود الفقري حيث يملأ الشقوق والتمزقات في القرص المصاب، ما يسهم في تخفيف الألم. وتلعب أقراص العمود الفقري دورا مهما في توسيد الفقرات، لكن كما هو الحال مع أجزاء كثيرة من الجسم تبدأ في التآكل مع تقدم العمر، بالتالي يمكن أن يجف سائل ملء الأقراص أو يتسرب، ما يسبب الألم ويؤثر في الحركة. وبحسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز"، تقتصر العلاجات إلى حد كبير على الرعاية مثل الراحة والعلاج الطبيعي ومسكنات الألم، أو الجراحة في الحالات الأكثر خطورة، حيث تتم إزالة الأقراص أو استبدالها بأطراف صناعية. وحصل هيدرافيل في 2020 على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والآن بدأت نتائج التجارب البشرية الأولى بالظهور. وشملت التجربة 20 مريضا تراوح أعمارهم بين 22 و69 عاما، وجميعهم يعانون آلاما مزمنة في أسفل الظهر. ووصف الجميع آلامهم بأنها الرابعة أو أعلى على مقياس مكون من عشر نقاط، وقد أبلغوا جميعا عن راحة خفيفة من العلاجات الموجودة. وبالنسبة إلى طريقة الاستخدام، فيتم أولا تسخين الجل بحيث يصبح سائلا سميكا، ثم يتم حقنه باستخدام إبرة قياس 17 في الأقراص المصابة، وعندما يبرد إلى درجة حرارة الجسم، فإنه يشكل غرسة بالنوع نفسه للخصائص الميكانيكية الحيوية مثل القرص الطبيعي. ثم تمت متابعة المرضى لستة أشهر لتقييم شفائهم، وأبلغ جميع المشاركين عن تحسن في الألم والحركة، على مقياس من صفر إلى عشر، حيث انخفض متوسط مستوى الألم المبلغ عنه من 7.1 إلى 2.0. وقال دوجلاس بيل، المؤلف الرئيس للدراسة، "إذا تم تأكيد هذه النتائج في مزيد من البحث، فقد يكون هذا الإجراء علاجا واعدا للغاية لآلام أسفل الظهر المزمنة، الجل سهل الاستخدام، ولا يتطلب جراحة مفتوحة، وهو إجراء سهل للمريض". وأضاف، بالطبع، كانت هذه التجربة الأولى صغيرة، ولا يكفي 20 مريضا لتقديم أي ادعاءات كبيرة حتى الآن، لكن العلاج واعد، وسيواصل الفريق الاختبار مع مزيد من المرضى.
مشاركة :