ذكرت السلطات الصحية المكسيكية أن أمريكيا ظهرت عليه أعراض جدري القرود فر من مستشفى مدينة سياحية، حيث كان يخضع للعلاج وغادر البلاد. ووفق "الفرنسية"، قالت وزارة الصحة، إن الرجل البالغ من العمر 48 عاما ومن تكساس، فر من المستشفى في بويرتو فالارتا على ساحل المحيط الهادئ في المكسيك نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من أن الطاقم الطبي أبلغه بضرورة إجراء فحص جدري القرود والبقاء في العزل. وأضافت أنه عندما أدخل إلى المستشفى، ظهرت عليه أعراض "سعال وقشعريرة وآلام في العضلات وطفح جلدي على الوجه والرقبة". وبعد فراره، توجه المصاب إلى الفندق الذي كان يقيم فيه مع شخص آخر واستقل طائرة من بويرتو فالارتا في الرابع من حزيران (يونيو)، قبل أن تتمكن السلطات من تحديد مكانه. وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للسلطات المكسيكية أن المريض عاد إلى الولايات المتحدة، حيث أكد فحص أجري له إصابته بجدري القرود. وقبل وصوله إلى بويرتو فالارتا في 27 أيار (مايو) كان الرجل زار برلين ودالاس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الإصابات بجدري القرود التي تم إبلاغ المنظمة بها تجاوزت 1000 حالة خارج الدول الإفريقية، التي يتوطن فيها المرض عادة. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن خطر توطن جدري القرود في الدول التي لم يكن ينتشر فيها من قبل هو خطر حقيقي، لكن الوقاية منه ممكنة في هذه المرحلة. وأبلغت 29 دولة عن إصابات في الموجة الحالية، التي بدأت في أيار (مايو). ولم تبلغ أي دولة عن حدوث وفيات. وفي إفادة صحافية في جنيف، قال تيدروس، إن هناك أكثر من 1400 حالة مشتبه بها هذا العام في إفريقيا علاوة على 66 حالة وفاة. وأوضح أن التفشي يظهر علامات على طرق انتقال المرض في بعض الدول. وتوصي منظمة الصحة العالمية المصابين بجدري القرود بالعزل في المنزل. وقالت روزاموند لويس، كبيرة الخبراء الفنيين بشأن جدري القرود في منظمة الصحة العالمية، "إن الاتصال الوثيق بين الأشخاص" هو الطريقة الرئيسة لانتشار جدري القرود، لكنها أضافت أن خطر الانتقال عبر الرذاذ الجوي لم يتأكد بعد. وأضافت أن العاملين الصحيين الذين يعتنون بمرضى جدري القرود يجب أن يستخدموا الكمامات.
مشاركة :