نظم الأولمبياد الخاص الإماراتي حفل توزيع جوائز برنامج مدارس الأبطال الموحدة تكريمًا للمدارس والطلاب والمعلمين الذين تفانوا واجتهدوا لنشر الدمج في المجتمعات المدرسية، وتم بث الحفل الافتراضي، مباشرة من جامعة خليفة في أبوظبي، وهو الأول من نوعه لتوزيع جوائز تغطي أنشطة وفعاليات برنامج مدارس الأبطال الموحدة، التي تعزز دمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية في المدارس العادية. وتشمل الجوائز على 39 فئة للرياضة والقيادة والتأثير والدمج المستدام. كما تضمن حفل تسليم جوائز مدارس الأبطال الموحدة الإعلان عن الفائزين في مسابقة الروبوتات الموحدة 2022، والتي كانت الموسم الأكبر للمسابقة منذ إطلاقها أول مرة في عام 2019. شهد هذا العام أول مرة تقدم فيها الجوائز لأبرز اللاعبين والشركاء والمعلمين وقادة الفرق والمدارس ممن حققوا الدمج عن طريق القيادة الدامجة، وخلقوا فرصًا للقيادة في الابتكار، وقاموا بالتأثير وقدموا العروض وجهود للاستدامة. جاء من بين الفائزين، القائدة الشابة الإماراتية غالية الهندي، المشاركة السابقة في مسابقة الروبوتات الموحدة مع زميلتها اليازية الحضرمي، وقامتا بتأسيس منظمة «Peoplability» التي تم تمويلها من قِبل الأولمبياد الخاص الإماراتي، لدعم القيادة الشبابية الدامجة، والتي تربط أصحاب الهمم بالفرص الجامعية والوظيفية. شهد حفل توزيع جوائز مدارس الأبطال الموحدة اختتام موسم مسابقة الروبوتات الموحدة 2022، الذي أقيم بالشراكة مع Atlab وبدعم من KPMG، حيث أعلن خلال الحفل عن الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، إلى جانب فئات جوائز خاصة للمدارس التي أظهرت الدمج وروح الفريق والإبداع. وقد سجل هذا العام أعلى مشاركة في المسابقة التي شملت 700 طالب من ذوي القدرات المختلفة وأقرانهم من 153 مدرسة إماراتية تنافسوا معًا لاستكمال مهام الروبوتات. شهدت فعالية توزيع جوائز مدارس الأبطال الموحدة مشاركة واسعة من طلاب ومدارس من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، حيث عرضوا جهودهم في تحقيق الدمج عبر برامج وأنشطة مدارس الأبطال الموحدة خلال هذا العام الدراسي، جنبًا إلى جنب، مع المدارس الخاصة في جميع أنحاء دولة الإمارات. وأُعلن، في ختام الحفل، عن أكثر من 200 مدرسة حصلت على لقب مدرسة موحدة في الفصل الثاني لالتزامها بتطبيق الرياضات الموحدة. وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: «يسعدنا أن نحتفي بكل الجهود المتميزة التي يبذلها الأفراد والمدارس ضمن برنامج مدارس الأبطال الموحدة. وقد كانت الاستجابة للبرنامج إيجابية للغاية، ونحن فخورون بتقدير الطلاب والمعلمين والمدارس لتفانيهم المتميز في تحقيق الدمج. ويمثل هذا النجاح مثالاً على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالدمج بشكل استباقي، لا سيما في التعليم، حيث يُمكّن هذا النهج الشباب من بدء رحلتهم في الحياة مؤمنين أن الدمج هو المعيار وليس الاستثناء. ونحن ممتنون للغاية لقيادتنا الرشيدة على دعمها الدائم والمستمر لنا وممتنون كذلك لجميع المدارس والمؤسسات التعليمية والطلاب والمعلمين، الذين يؤسسون بيئات قبول ودمج للطلاب من جميع القدرات». شاركت أكثر من 400 مدرسة في دولة الإمارات في برنامج مدارس الأبطال الموحدة، الرائد عالميًا للأولمبياد الخاص، في أول عام دراسي من تنفيذه على مستوى الدولة. ويتم تطبيق البرنامج من خلال جدول من الفعاليات والأنشطة تدور في إطار ثلاث ركائز رئيسية للبرنامج هي: الرياضات الموحدة، والقيادة الشبابية الدامجة، والمشاركة الكاملة للمجتمع المدرسي. كما يتم تقديم الموارد لعمل بيئات مدرسية تدمج الطلاب من جميع القدرات، وتشجع على قيامهم بمهام القيادة وتكوين الصداقات والعمل الجماعي. ويشمل ذلك التدريب والدعم المستمر المقدمين للمعلمين لتعزيز مهاراتهم في الدمج وإدارة البرامج الموحدة وتمكين الطلاب من ذوي القدرات المتنوعة. وتُقدم مسابقة الروبوتات الموحدة، كل عام في المدارس كجزء من برنامج مدارس الأبطال الموحدة، وتعد واحدة من أكبر المسابقات الموحدة للطلاب في المنطقة.