«أخبار الساعة»: زيارة محمد بن زايد للصين تعزز دور البلدين على خريطة النظام الاقتصادي العالمي

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة»، إن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعتها دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى بكين، تعكس الكثير من الدلالات الإيجابية بشأن العلاقات بين البلدين والأهمية الكبيرة التي تحظى بها الإمارات كشريك تجاري مرغوب فيه على مستوى العالم، فضلاً عما تعكسه من أهمية يحظى بها البلدان كاقتصادين صاعدين بقوة على خريطة النظام الاقتصادي العالمي. وتحت عنوان «شراكة استراتيجية بين الإمارات والصين» أوضحت أن المعلم الأساسي في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها البلدان هو الشمول، إذ إنها غطت عدداً كبيراً من المجالات، ما يعكس العلاقات المتنامية بين البلدين وينقلها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية. وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن إطلاق «صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك» بقيمة 10 مليارات دولار الذي يتم تمويله مناصفة بين الدولتين.. يمثل الوعي التام لدى قيادتي الدولتين بطبيعة المرحلة الحساسة التي يمر بها الاقتصاد العالمي الآن وأهمية التقارب والتنسيق بين الدول ولاسيما تلك الدول التي لديها فرص سانحة للنمو والازدهار. وأوضحت أن الصندوق يهدف إلى بناء محفظة متوازنة تضم استثمارات تجارية متنوعة، وتغطي طيفاً من قطاعات النمو الحيوية، وهو ما من شأنه تعزيز المكاسب التنموية للشعبين فضلا عن تعزيز قدرات الاقتصادين ضد الأزمات وتمكينهما من مواجهة الضغوط التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وأشارت إلى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الدولتين، وتشمل عددا من المجالات الحيوية من شأنها أن ترسخ تلك المكاسب، ولاسيما أنها تشمل مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي تشجع التعاون في مجالات العلوم وضمان جودة التعليم بين مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في كلا البلدين واتفاقية تعاون مشترك بين شركة فانكي الصين المحدودة «فانكي» و«معهد مصدر» ومعهد بي جي آي و مجموعة الطاقة الجديدة الصينية واتفاقية لتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين معهد مصدر وجامعة تسينغوا الصينية. وتابعت أن الزيارة شهدت توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الفضاء والأبحاث والتطوير والاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وبروتوكول تعاون في مجال التدريب الدبلوماسي وتبادل المعلومات والوثائق الدبلوماسية بين البلدين واتفاقية لتبادل العملات بين المصرف المركزي وبنك الشعب الصيني ومذكرة تفاهم بشأن إنشاء مركز مقاصة للعملة الصينية في الإمارات واتفاقية تعاون استراتيجي في استكشاف وإنتاج النفط ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال المقاييس والمطابقة وبروتوكول التعاون في مجال الأرشفة ومذكرة تفاهم بشأن تبادل رخص القيادة في كلا البلدين. وقالت إن تعدد هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتنوعها، وتغطيتها عدداً كبيراً من القطاعات ومجالات الاهتمام المشترك بين البلدين على هذا النحو يؤكد أن علاقاتهما الثنائية تشهد الآن تقارباً استثنائياً، ولاسيما في مجالات التعليم والتدريب والفضاء والطاقة وتبادل العملات وهي من القضايا ذات الأهمية الكبيرة في شأن دعم أسس النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة فيهما إضافة إلى أن اهتمام البلدين بالاتفاقات في المجال التي تمس الحياة اليومية للأفراد، كتبادل رخص القيادة بينهما هو من القضايا التي تعبر عن اهتمام قيادتي البلدين بتيسير وتسهيل إجراءات التنقل كجزء من تمكين مواطني كل من البلدين من العيش بسهولة ويسر في البلد الآخر من دون معاناة.

مشاركة :