مناورات روسية وأطلسية في البلطيق تزيد التوتر شاركت عشرات السفن الروسية في مناورات عسكرية في بحر البلطيق، تزامناً مع مناورات أخرى يجريها حلف شمال الأطلسي في ظلّ ازدياد التوتر على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «في إطار هذه المناورة، غادرت مجموعات بحرية تكتيكية من أسطول البلطيق قواعدها وانتشرت في مناطق محددة». وتشارك نحو 60 سفينة و40 طائرة ومروحية في هذه التدريبات التي تحصل في البرّ بمراكز تدريب في جيب كالينينغراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا. وتجري التدريبات الروسية تزامناً مع مناورات بحرية سنوية كبرى ينظمها حلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق منذ الأحد يطلق عليها اسم «بالتوبس 22»، ومن المقرر أن تستمر حتى 17 يونيو (حزيران). وأكد مسؤولون أوكرانيون أنهم بحاجة إلى عشرات الأنظمة الصاروخية، لصد القوات الروسية، التي تواصل تحقيق مكاسب بطيئة، لكن ثابتة في منطقة دونباس، شرق أوكرانيا، حيث تكثف موسكو عملياتها للسيطرة الكاملة عليها. وأكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أن واشنطن تستعد لتدريب مجموعة من الجنود الأوكرانيين، على استخدام النظام الصاروخي المتطور والمتعدد الإطلاق، المعروف باسم «هيمارس»، الذي أرسلت الولايات المتحدة بالفعل 4 منظومات منه، في الأيام الأخيرة إلى أوكرانيا، بحسب مصدر أوكراني. بدوره، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استبعاد روسيا من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وسط اتهامات لموسكو بعرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية وسرقتها. وقال تقرير المنظمة إن الارتفاع الكبير في تكاليف مدخلات الزراعة مثل الأسمدة قد تحد من قدرة المزارعين على زيادة الإنتاج وتزيد من أزمة الأمن الغذائي في الدول الأكثر فقرا التي تواجه فواتير واردات قياسية.
مشاركة :