قال الخبير الاقتصادي المصري، المختص بالشأن الروسي، نور ندا، إن أزمة الحبوب والمجاعة في العالم بدأت قبل الأزمة الأوكرانية بسنوات، وإنها صُنعت بأيادي الاحتكارات الرأسمالية العالمية. وفي تصريح لـ RT فنّد ندا الادعاءات الغربية حول القمح الأوكراني قائلا إن إنتاج أوكرانيا من الحبوب لا يتجاوز ٥٠ مليون طن من أصل حجم الإنتاج العالمي المقدر بنحو ٨٠٠ مليون طن، وهو ما يعادل نحو 2.5 في المئة من جم الإنتاج العالمي. وحول الهدف من إثارة أزمة الحبوب والغذاء الآن، قال ندا إن تلك الأزمة بدأت منذ سنوات، وإن حجم الحبوب المحتجزة في الجانب الأوكراني لا يتجاوز واحدا في المئة، من حجم تجارة الحبوب العالمية. وأضاف ندا أن الغرب يناور، ويستخدم أزمة الغذاء التي صنعها هو، ويحاول أبعاد تهمة صناعة أزمة الغذاء عنه لتتحملها الدولة الروسية. وقال إن تحميل روسيا مسؤولية تلك الأزمة "ادعاء كاذب لا أساس له"، وإن الدولة الروسية تستطيع ودون العقوبات الشاملة المفروضة عليها تغطية حصة أوكرانيا في سوق الحبوب العالمي. وأشار ندا إلى أن البنك الدولي، الذي أنشئ عام ١٩٤٤ للمساعدة في القضاء على الفقر، فشل وأعداد الفقراء والجوعى في العالم تتضاعف، وقال إن "على الغرب أن يتحمل مسؤولياته وجرائمه بدلا من إلصاقها بالدول الروسية". وختم بالقول إن الغذاء تحول إلى سلاح للهيمنة والسيطرة على دول العالم. القاهرة ـ ناصر حاتم المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :