قد تعتبر الرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية زائدة بعد الشهر الثامن عشر من العمر، ولكن تأخير الفطام لا يشكل مشكلة في كل الأحوال. إن الطفل الذي بلغ مرحلة المشي (بين سنة إلى سنتي) ويقل إقباله على الثدي أوالرضاعة الصناعية لا يحتاج بالضرورة إلى الضغط عليه ليمتنع عنهما، كما ان تأخير الفطام قد يؤدي الى رفض الطفل تناول الأطعمة الجامدة بعد بلوغه عشرة أشهر من العمر. أو الاصابة بفقر الدم عند بلوغه عاماً من العمر. كذلك حدوث تسوس الأسنان أوحدوث التسوس الناتج من الرضّاعة والسمنة الناتجة عن كثرة الإطعام. قلة الاهتمام باللعب نظراً لأن الطفل يحمل الرضّاعة معه بصفة دائمة. وتكرر الاستيقاظ ليلاً للرضاعة. اعتماد الطفل كلياً على الرضاعة من الثدي ورفضه الرضّاعة أوالكأس. ويجب اتباع الخطوات التالية من أجل تقليل رضعات الثدي أوالرضّاعة إلى مستوى لا يسبب أيا من الآثار الجانبية آنفة الذكر: تقليل رضعات الحليب إلى ثلاث رضعات يوميا واعطاء الطفل ثلاث وجبات رئيسية يوميا إلى جانب اثنتين إلى ثلاث وجبات مغذية من الأطعمة الخفيفة. كذلك يفضل تعويد الطفل على شرب السوائل بالكاس ليحل محل رضعات الثدي أوالرضّاعة بغض النظر عن العمر الذي يتم فيه الفطام، وكلما طالت الفترة التي تمر دون أن يتعرف الطفل على الكأس قلت قابليته للاقبال عليها. إن بدء الإطعام بالكأس بصفة يومية عند الشهر العاشر من العمر هو طريقة طبيعية لتقليل الاعتماد الكامل على الرضعات من الثدي أو الرضّاعة. كما إن حمل الرضّاعة قد يعيق النمو الطبيعي للطفل الذي يحتاج الحديث أواللعب بكلتا يديه. كما يمكن أن يزيد من مشاكل تسوس الأسنان كذلك أخذ الرضّاعة إلى السرير قد يسبّب تسوس الأسنان بالإضافة إلى مشاكل النوم، إذا قامت الأم بهذه التغييرات فهذا كافٍ إلا إذا رغبت الأم في التخلص من الرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية بصفة جذرية. ويفضل أن تحاول الأم إتمام الفطام عندما لا تكون الأسرة واقعة تحت ضغوط معينة (كالتي يسببها الانتقال من مكان لآخر أو أي تغيير آخر مهم في محيط الأسرة ) وعندما لا يكون الطفل مصابا بمرض (كما يجب إجراء الفطام من الثدي أوالرضّاعة إلى الكأس تدريجيا مع إشعار الطفل بالمزيد من الحب. إن فطام الطفل بصفة فجائية سيصيبه بالتكدر والتعلق بالأم والشعور بالبؤس فعلى الرغم من عدم وجود إجماع على أفضل أوقات الفطام إلا أن هناك اتفاقاً على الأسلوب المناسب لإتمامه. وللتخلص التام من الرضاعة الطبيعية يفضل ان يقدم للطفل حليباً صناعياً في كأس قبل كل رضعة من الثدي وتقليل رضعات الثدي تدريجياً وذلك بتقليل عدد أو فترات الرضاعة وينصح باستشارة الطبيب إذا بلغ الطفل أكثر من تسعة أشهر من عمره ويرفض تناول أي طعام سوى الحليب أو يرفض الشراب من الكأس أو لو أصيب الطفل بفقر الدم أو بتسوس الأسنان. أو نقص بالوزن. أو إذا بلغ الطفل ثلاث سنوات من عمره وهو يتغذى على الحليب فقط. *مشرف كرسي الأمير عبدالله بن خالد لأبحاث حساسية القمح (سلياك) - المدينة الطبية بجامعة الملك سعود
مشاركة :