تجتمع المؤشرات على وجود رغبة روسية في مواجهة السعي التركي نحو شن عملية عسكرية في الشمال السوري. وعقد قائد القوات الروسية العاملة في سوريا الجنرال أليكسندر تشايكو، اجتماعاً، يوم الأربعاء، مع مظلوم عبدي، القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في مطار مدينة القامشلي. وقالت مصادر كردية بارزة إن الجانبين بحثا العملية العسكرية التركية المرتقبة. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 23 مايو/ الماضي، أن بلاده ستشن قريباً عمليات عسكرية جديدة على حدودها مع سوريا لإنشاء «مناطق آمنة» بعمق 30 كيلومتراً لمواجهة ما تسميه بالتهديدات. تمسك تركي وفي السياق، قال الدكتور سمير صالحة، أستاذ العلاقات الدولية، إن مواقف القيادات التركية ما زالت متمسكة بتنفيذ العملية العسكرية في شمال سوريا. وأضاف خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة قناة الغد أنه قد يكون هناك طرح بديل يرضي تركيا فيما يتعلق بملف المنطقة الآمنة، مؤكدا أن أنقرة وموسكو يبحثان هذا الجانب. كما أكد أن الجانب الأمريكي ليس لديه فرص لبحث مثل هذه المسائل بالتفصيل مع أنقرة أو قوات سوريا الديمقراطية، لافتا إلى أن روسيا قد تضغط لتغيير نهج “قسد”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> افتراءات تركية من جانبه، قال كادار بيري، رئيس مؤسسة كرد بلا حدود، إن هناك خطرا كبيرا يحدق بسوريا، مؤكدا أن الملف يتجاوز قوات سوريا الديمقراطية أو الجيش السوري. وأوضح بيري أن الجيش التركي قام بعمليات قتل وبطش في المناطق التي سيطر عليها في سوريا بحجة محاربة الإرهابيين، وذلك في إطار تتريك تلك المناطق، مشيرا إلى أن أردوغان مستمر في عملياته إذا لم يكن هناك رادع له. وتابع بيري قائلا : “تركيا تريد إلحاق الأذى بالكرد وبالسوريين عموما، وكل الخطوات الروسية التي تتم الآن مع قسد وسوريا دحض لكل الافترات التركية”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> يذكر أيضا أن الوفد الروسي، الذي ضم إلى جانب تشايكو خبراء ومستشارين عسكريين، دعا إلى تكثيف اللقاءات والتنسيق العملياتي بين «قسد» والقوات الحكومية المنتشرة في مناطق الأولى على أن تبدأ في مرحلة لاحقة عقد لقاءات مباشرة بين مبعوثين من القامشلي ومسؤولين في دمشق على المستويين السياسي والعسكري والدخول في حوارات شاملة، لتجنيب باقي المناطق الخاضعة للقوات شرقي الفرات تهديدات تركية ومخاطر محتملة. كما طلب الجانب الروسي زيادة عدد وقوام القوات السورية ونقاطها العسكرية المنتشرة في مناطق «قسد»، ونشر المزيد من المخافر على طول خط الحدود لمنع هجمات ثانية.
مشاركة :