اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن صناعة النفط الأمريكية، وشركة إكسون موبيل على وجه الخصوص، اليوم الجمعة باستغلال نقص الإمدادات لتضخيم الأرباح. وتسارع تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مايو مع ارتفاع أسعار البنزين إلى مستوى قياسي وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى أكبر زيادة سنوية للتضخم في أكثر من أربعة عقود. وقال بايدن، الذي تولى منصبه متعهدا بتقليل اعتماد الولايات المتحدة على الوقود الأحفوري، إنه يأمل في تسريع إنتاج النفط، الذي من المتوقع أن يصل إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة العام المقبل. لكنه وجه أيضا تحذيرا للقطاع، الذي قفزت أرباحه مع زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن المستهلكين يدفعون مقابل أكثر من مجرد ارتفاع تكاليف العمالة والشحن. ووفقا لرويترز قال بايدن في كلمة ألقاها أمام عمال الموانئ وممثلي النقابات في ميناء لوس أنجليس: "حققت إكسون أرباحا هائلة هذا العام .. شركات النفط الأمريكية لا تستخدم الأرباح في التنقيب عن المزيد ولكن لإعادة شراء الأسهم". وأضاف: "لماذا لا يقومون بالتنقيب؟ لأنهم يكسبون المزيد من الأموال من دون إنتاج المزيد من النفط". وخاطب إكسون قائلا إن عليها البدء في الاستثمار والبدء في دفع ضرائبها. وفي بيان صدر في وقت سابق اليوم حول بيانات التضخم لشهر مايو ، انتقد بايدن صناعات النفط والغاز والتكرير الأمريكية لاستغلالها التحدي الذي خلقته الحرب في أوكرانيا كسبب لجعل الأمور أسوأ بالنسبة للعائلات، من خلال جني أرباح مفرطة أو رفع الأسعار. وسجلت إكسون أكبر أرباح ربع سنوية لها في 7 أعوام عندما أعلنت عن أرباح الربع الرابع في فبراير. كما سجلت شل في مايو أرباحا قياسية في الربع الأول، بينما سجلت شركتا تشيفرون وبي.بي أفضل نتائج لهما في 10 أعوام. وقال العديد من الشركات إنها تخفض الإنفاق الذي يمكن أن يعزز إنتاج النفط لخفض أسعار الخام التي تزيد عن 100 دولار للبرميل، لأن هذا هو ما يطلبه المستثمرون. وحث بايدن الكونجرس على إصدار تشريع لخفض تكاليف فواتير الطاقة والأدوية والشحن.
مشاركة :