خبراء يحذرون من انتشار أمراض حيوانية المنشأ

  • 6/10/2022
  • 23:43
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من سارس مرورا بإيبولا وإنفلونزا الطيور وزيكا وكوفيد- 19 وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة وصولا إلى جدري القرود، تضاعفت الأمراض التي تنتقل عن طريق الحيوانات إلى البشر في الأعوام الأخيرة، وهو أمر يثير مخاوف من ظهور جوائح جديدة. قال الدكتور مايك راين رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية قبل أيام، "أصبحت العلاقة بين الإنسان والحيوان غير مستقرة". وأضاف، "ازدادت عوامل انتقال المرض وتضخيمه وانتشاره بين البشر". وتابع، "لقد رأينا ذلك أخيرا مع جدري القرود" لكن الأمر ليس محصورا بهذا الوباء. يعد جدري القرود الناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة في الأغلب ما تكون قوارض، أحدث مثال على تكاثر هذه الأمراض حيوانية المنشأ، وهي التي يمكن أن تنقلها الحيوانات الفقارية إلى الإنسان، وقد ينتهي الأمر ببعضها بأن تصبح أوبئة بشرية مثل كوفيد- 19. وبحسب المنظمة العالمية لصحة الحيوان، فإن نحو 60 في المائة من الأمراض الناشئة، حيوانية المنشأ. وازداد تواتر هذه الأمراض التي بدأت الظهور قبل آلاف الأعوام منذ كثف الإنسان تفاعله مع الحيوانات عن طريق تدجينها، بشكل كبير خلال الأعوام الـ20 أو الـ30 الماضية. وأوضح مارك إلوا، رئيس مختبر اكتشاف مسببات الأمراض في معهد باستور للوكالة "الفرنسية"، أن "ازدياد السفر سمح لها بالانتشار بسرعة أكبر وبطريقة خارجة عن السيطرة". ومن خلال احتلالهم مساحات كبيرة من العالم بشكل متزايد، يسهم البشر أيضا في اضطراب النظام البيئي وتعزيز انتقال الفيروسات، بالتالي، فإن تكثيف مزارع الحيوانات الصناعية يزيد من خطر انتشار مسببات الأمراض بين الحيوانات. وتزيد تجارة الحيوانات البرية كذلك من تعرض الإنسان للميكروبات التي قد تكون تلك الأنواع حاملة لها. كما أن إزالة الغابات تزيد من خطر حدوث اتصال بين الحيوانات البرية والأليفة والبشر. وقال بنجامين روش، عالم الأحياء في معهد البحوث للتنمية والمتخصص في الأمراض حيوانية المنشأ، للوكالة "الفرنسية"، عندما نزيل الغابات، فنحن نحد من التنوع البيولوجي ونفقد حيوانات تنظم الفيروسات بشكل طبيعي، ما يسمح لها بالانتشار بسهولة أكبر.

مشاركة :