إمام الحرم المكي: الأُخوَّة نعمة تصان بالرعاية

  • 6/10/2022
  • 23:57
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ د. صالح بن حميد، إن الأُخوَّةَ نعمة تصان بالرعاية، وتحاط بالعناية، وتحفظ عن المكدرات، وتحرس عن المنغصات. مضيفا: الأُخوَّة أنس في الوحشة، ونور في الظلمة، وفرح في الحزن، واستعيذوا بالله من إخوة بينهم شحناء، وعداوةٌ وبغضاء، وغلظة وجفاء، قطيعة شنيعة، وفرقة فظيعة.صلة حميمةوأضاف فضيلته خلال خطبة الجمعة أمس، إن الحياة مع الإِخْوة في بيت الوالدين نعمة عظيمة، وصلة حميمة، يتبين جمالها، ويظهر الحنين إليها، حينما ينتقل الأخ إلى بيت الزوجية، فتنبعث الأشواق إلى إخوانه وإلى منزل والديه، مأدبةِ الطعام المشترك، ومشاركة الحياة في العواطف، وأحاديثِ المودة، وارتفاع الأصوات وانخفاضها في انسجام، وأخذ ورد، وعفو، وتسامح.الكمال والجمالوأفاد فضيلته بأن من الكمال والجمال والمروءة أن تُظْهِر افتخارَك بإخوانك، وبما يمتازون به من فضل ومكانة، أخبارك وأحوالك ينبغي أن تصل إلى إخوانك عن طريقك، لا عن طريق غيرك بعد تقدير المصلحة في ذلك، فلا تكن كثير اللوم، والنقد، والعتاب.لطف باللسانوأكد أن حقيقة الأُخوَّة، مودة في القلب، ولطف باللسان، ورفد بالمال، وتقوية بالأدب، وتناصر، وتعليم، ونقل خبرات، والأُخوَّة الصالحة تورث المجد، والإيثار، وتبعد الحسد، والشحناء، والغل والقطيعة، ومن المقطوع به في تجارب الناس أن اجتماع الإِخْوة يزيدهم قوة، وتفرقهم يوقعهم في الضعف والهلكة. منزلة اليقينوفي المدينة المنورة، بيّن إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ د. عبدالمحسن القاسم، أن العلم بالله منزلة عظيمة، واليقين بزيادة العلم وطمأنينة القلب درجة أخصُّ من العلم، وشعبة من أعلى درجات الإيمان، وأن الإحسان يكون في عمل الجوارح، فاليقين في عمل القلب، وأهله فيه متفانون. وأوضح فضيلته أن منزلة اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وأن أهل اليقين أرفع الناس منزلة بعد الأنبياء لكمال يقينهم.

مشاركة :