أنقرة - موسكو - وكالات: اتهمت تركيا روسيا بالمبالغة في تقييم التهديد العسكري ضدها الذي تقول أنقرة إن لا وجود له منذ أن أسقط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية تانو بلجيك في إفادة صحفية أمس تركيا لا تتصرّف بشكل عدائي ضد أهداف عسكرية روسية وأملنا الرئيسي هو عدم تصعيد التوترات. ورفض بلجيك أيضًا الاستجابة لمطلب روسيا الخاص بأن تدفع أنقرة تعويضات عن إسقاطها الطائرة الروسية وقال "يستحيل الاستجابة لمطالب روسيا. وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت أمس عن نائب وزير الخارجية الروسي اليكسي ميشكوف قوله إن على تركيا أن تدفع تعويضًا عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية قرب الحدود بين تركيا وسوريا الشهر الماضي وإنه يجب أن تضمن تركيا ألا تقع حوادث مشابهة مستقبلاً. وفي وقت سابق، كانت موسكو طالبت أنقرة بالاعتذار عن إسقاط الطائرة، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض الأمر. وقال داود أوغلو في تصريحات قبل نحو أسبوعين "لا ينتظر أحد من تركيا تقديم اعتذار، نحن لن نقدم اعتذارًا لأحد على حماية حدودنا، ونقدّم الحساب فقط أمام شعبنا العزيز الذي منحنا المشروعية، في انتخابات الأول من نوفمبر الماضي". وأضاف إن بلاده استخدمت "حقها المشروع في الدفاع عن النفس" عندما انتهكت طائرة مجهولة الهوية مجالها الجوي، مؤكدًا أنه تمّ تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة عالميًا، وأنه لا يمكن لأحد أن يلقي اللوم على تركيا إزاء ذلك. وكانت الأزمة بين البلدين بدأت عقب إسقاط تركيا طائرة سوخوي 24 الروسية التي قالت إنها انتهكت مجالها الجوي يوم 24 نوفمبر الماضي، لتبدأ موسكو سلسلة إجراءات ضد أنقرة شملت اتهامها بدعم ما وصفته بالإرهاب وشراء النفط من تنظيم داعش. وتقول تركيا إن مقاتلاتها وجهت عشرة تحذيرات للمقاتلة الروسية خلال خمس دقائق بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا قبل أن تسقطها، كما أكد حلف الناتو صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة مجالها الجوي، غير أن روسيا قالت إن طائرتها تعرضت للنيران في الأجواء السورية.
مشاركة :