أعربت الجزائر عن أسفها من موقف الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة مع إسبانيا. وأكدت الجزائر التزامها بإمداد الغاز لإسبانيا رغم قرار تجميد معاهدة الصداقة وحسن الجوار معها. وأصدرت الخارجية الجزائرية، الجمعة، بيانا أكدت خلاله أن مسألة إمداد إسبانيا بالغاز “محسوم من قبل أعلى سلطات البلاد”. وقال مراسلنا، إن موقف الجزائر سيادي بشأن إمداد إسبانيا بالغاز، حيث ترتبط مع مدريد باتفاقية ثنائية أمنية وسياسية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا دخل له  بهذه اتفاقية، التي تم توقيعها في أكتوبر 2002، حيث أنها تخص تطوير العلاقات بين الجزائر وإسبانيا بشكل منفرد. وأشار إلى أن الجزائر تعتبر ما يحدث بمثابة رقصة ديك مذبوح، وأن الجزائر لم تكن طرفا في هذا النزاع. وأوضح أن وجود اتفاق بين الجزائر والأتحاد الاوروربي عام 2005 يضمن للجزائر سبل تطوير الشراكات الاقتصادية، والاستثمارات الأوروبية، ونقل التكنولوجيا. وقال المراسل، إن هناك نقطة تحول كبيرة تتمثل في أن الجزائر تبحث عن العمق الإقريقي لها لدخول منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتخليص المنطقة من القيود. وأشارت بعثة الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي إلى أن المفوضية الأوروبية اتخذت موقفا دون التشاور مع الحكومة الجزائرية، مؤكدة التزامها بعقود تصدير الغاز مع إسبانيا.