أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف والمستشار في مكتب سمو وزير الدفاع قوة ومتانة العلاقات بين المملكة ومصر واصفًا الدولتين بالمحوريتين في المنطقة وذواتي ثقل سياسي وعسكري، وأن التنسيق بينهما من المراحل الأساسية في تأسيس أي تحالف.وأوضح العميد «عسيري» في تصريح لوسائل الإعلام على هامش الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق المصري السعودي المشترك الذي عُقد الليلة قبل الماضية بالقاهرة، أن التعاون بين المملكة ومصر تعاون قديم، وما يحدث حاليًا هو تعزيز وتوطيد لهذا التعاون والدفع بالعلاقات للأمام إن شاء الله لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.وحول بيان التحالف الإسلامي قال: «ما تضمنه البيان كان واضحًا، والنية موجودة لدى الدول المنظمة، ولكن لا يزال فيه عمل للتجهيز لمركز عمليات مشترك لوضع الأطر وآليات العمل». وأوضح العميد عسيري، أن انضمام إيران إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت المملكة إنشاءه مؤخرًا، مرهون بوقف أعمال طهران العدوانية عن الدول العربية والإسلامية ودعمها للإرهاب. وأضاف: «نحن الآن نتحدث عن عمليات لمكافحة الإرهاب، وإذا كانت إيران تنوي أن تنضم إلى هذا التحالف فعليها أن تكف أذاها عن سوريا واليمن، وكذلك أن تكف عن أعمالها التي تدعم الإرهاب في لبنان والعراق».وتابع: «هذه كلها مليشيات إرهابية أوجدتها إيران»، معتبرًا أن «أول خطوة على إيران القيام بها قبل الانضمام إلى التحالف هو أن تكف أذاها عن الدول العربية والإسلامية»وعن الهدنة في اليمن، قال العميد العسيري: «إن الاختراقات للهدنة بدأت من جانب الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح منذ الساعات الأولى لإعلان الهدنة»، مؤكدًا أن قيادة التحالف ترصد هذا النوع من الاختراقات ويتم الرد عليها.ولفت الانتباه إلى أن الاختراقات كانت على الحدود السعودية، وفي داخل الأراضي اليمنية، مشيرًا إلى أنه تم إعداد تقرير بذلك، وأحيطت الأمم المتحدة والدول المعنية برعاية المباحثات في جنيف.وأضاف أن قيادة التحالف تعي أن هذه المرحلة مهمة وخطيرة لإيجاد حل سلمي، ولكن لديها التزام عسكري بأنه إذا حدث خروقات فسيتم الرد عليها. وعن مراحل عملية إعادة الأمل، أوضح العميد «عسيري» أن العملية تشتمل على ثلاث مناحٍ عسكرية وسياسية وإغاثية، ففي الجانب العسكري أنجزت أهداف كبيرة، وفي الجانب السياسي يتضح ذلك من خلال تواجد الحكومة اليمنية في عدن وإدارة أمور البلاد، وفيما يخص الجانب الإغاثي والإنساني يتضح من خلال الجهود الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة كما نشرت الأمم المتحدة تقريرًا عن وصول كميات كبيرة من المواد الإغاثية.وأكد العميد «عسيري» في ختام تصريحه أن قيادة التحالف ترى أن الهدف الاستراتيجي يرتكز حول أمن وسلامة اليمن بشكل أساسي بعيدًا عن الأهداف المرحلية.
مشاركة :