على وقع تصاعد التعزيزات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، جددت روسيا تحذيراتها. فقد أكد أوليج تيابكين، رئيس إدارة مسؤولة عن العلاقات الروسية مع أوروبا في وزارة الخارجية، أن موسكو سترد على حشد قوات الناتو في بولندا، مضيفا أن الرد سيكون على نحو متناسب ، بحسب ما نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء. تحييد التهديدات كما أضاف قائلاً "أي رد سيكون، كما هو الحال دائماً، متناسباً وملائما ويهدف إلى تحييد التهديدات المحتملة لأمن روسيا الاتحادية"، وفق تعبيره. وتشهد الأراضي البولندية تعزيزات للحلف منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، التي فاقمت المخاوف من توسع النزاع إلى دول أوروبية أخرى مجاورة لأوكرانيا. جنود الناتو وتتواجد أكثر من ربع القوات الخاضعة للقيادة المباشرة للحلف على أراضي بولندا، التي تشترك في جزء كبير من حدودها مع أوكرانيا. فيما يرابط 9 آلاف جندي في إستونيا، ونفس العدد تقريباً في لاتفيا، أما في ليتوانيا فيوجد أكثر من 20 ألف مقاتل. في المقابل، وعلى الحدود الغربية لأوكرانيا، يتواجد 15100 جندي للأطلسي في سلوفاكيا، و24800 في المجر، و79300 في رومانيا، و26900 في بلغاريا. فيما حذرت موسكو مراراً وتكراراً على مر الأشهر الماضية من عسكرة الشرق الأوروبي، ومن توسع الحلف الذي باتت تعتبره رأس حربة في "موجة العداء" ضدها، على خلفية النزاع الأوكراني الروسي. كما تعتبر مسألة التوسع هذه خطاً أحمر بالنسبة لأمنها، وقد هددت سابقا بما لا تحمد عقباه في حال مضي الحلف الدفاعي في ضم المزيد من دول أوروبا الشرقية إليه.
مشاركة :