أوكرانيا تطلب دعمًا إنسانيًا لمكافحة تفشي الأمراض المعدية وسط معارك ضارية

  • 6/11/2022
  • 14:11
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت أوكرانيا دعمًا إنسانيًّا لمكافحة تفشي الأمراض المعدية في الحرب التي تتواصل في شهرها الرابع، إذ أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تبذل "كل ما بوسعها" لوقف الهجوم الروسي، فيما تدور معارك ضارية في شرق البلاد وجنوبها. من جانبه، قال رئيس بلدية ماريوبول الأوكراني، الذي يعمل الآن من خارج المدينة الساحلية الجنوبية التي تحولت لحطام وأصبحت خاضعة بالكامل للسيطرة الروسية بعد حصار استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر، إن أنظمة الصرف والنظافة العامة معطلة والجثث تتعفن في الشوارع. وأضاف فاديم بويتشينكو "هناك تفش للدوسنتاريا والكوليرا، هذا للأسف تقييم أطبائنا للموقف. الحرب التي حصدت أكثر من 20 ألفًا من السكان... للأسف، وبسبب التفشي، ستحصد آلاف الأرواح الإضافية في ماريوبول". وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على إنشاء ممر إنساني للسماح لبقية السكان بمغادرة المدينة التي تخضع الآن للسيطرة الروسية. ميدانيًّا، أعلنت كييف، الجمعة، شن ضربات جوية جديدة على منطقة خيرسون (جنوب) التي احتلتها روسيا بشكل شبه كامل منذ الأيام الأولى من الغزو، وتخشى كييف أن تضمها موسكو. وذكرت قيادة العمليات الأوكرانية أن مجموعة استطلاع تسللت إلى المنطقة المحتلة تمكنت من السيطرة على قوات روسية و"استولت على معداتها من أسلحة وأجهزة اتصال". لكن زيلينسكي أفاد، في رسالته المسائية اليومية، الجمعة، بأن "معارك صعبة جدًّا" تدور في منطقة دونباس. مضيفًا: "روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس، كل واحدة بدون مبالغة. على غرار فولنوفاخا وماريوبول". وفي رسالته، قال زيلينسكي، إن "القوات الأوكرانية تبذل كل ما بوسعها لوقف هجوم المحتلين بقدر ما تمكنها الأسلحة الثقيلة والمدفعية الحديثة من ذلك"، مؤكدًا "هذا كل ما طلبناه وما زلنا نطلبه من شركائنا". كما تدور معارك شديدة في منطقة ميكولاييف المجاورة لأوديسا، حيث شدد الحاكم المحلي على ضرورة تقديم مساعدة عسكرية دولية عاجلة. وقال فيتالي كيم: "الجيش الروسي أقوى، لديهم كمية كبيرة من المدفعية والذخائر، إنها حرب مدفعية في الوقت الحاضر... ونحن نفدت ذخيرتنا"، مشددًا على أن "مساعدة أوروبا وأمريكا مهمة جدًّا جدا لأننا بحاجة فقط إلى ذخائر للدفاع عن بلدنا". وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن أزمة جوع مزمنة قد تؤثر على نحو 19 مليونًا آخرين حول العالم على مدى العام المقبل بسبب نقص صادرات القمح وسلع غذائية أخرى من أوكرانيا وروسيا. ومع تصاعد المخاوف من حصول أزمة غذائية حادة في العالم نتيجة الحرب في أوكرانيا، أحد كبار مصدري الحبوب، أبدت فرنسا استعدادها للمساعدة على فك الحصار عن ميناء أوديسا.

مشاركة :