أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني أمس الأربعاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن رفع العقوبات عن بلاده سيتم بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني، غداة قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق ملف الأنشطة النووية السابقة لطهران. وقال روحاني «آخر الخطوات المترتبة علينا سيتم القيام بها في الأسبوعين المقبلين وسيتم رفع العقوبات خلال شهر دي» بحسب التقويم الإيراني الشهر الممتد بين 22 ديسمبر و21 يناير/ كانون الثاني. وقد أغلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسمياً الثلثاء الملف المتعلق بالبعد العسكري المحتمل سابقاً للبرنامج النووي الإيراني. وأكد روحاني أن «سلسلة العقوبات سترفع عن كاهل الاقتصاد الإيراني ما سيمهد الطريق أمام تعاون أكبر مع العالم». وقال «ندعو كل الأطراف الاقتصادية في البلاد وكل الإيرانيين المقيمين في الخارج وكل الشركات الأجنبية الراغبة في التعاون مع إيران إلى الاستفادة من هذه الفرصة للمجيء إلى بلادنا التي تعتبر الأكثر أماناً في المنطقة». من جانب آخر، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي أنه و بعد طي ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للملف النووي ( بي إم دي) اتفقت بلاده وروسيا على قيام طهران ببيع تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب لموسكو و تسلم الكعكة الصفراء مقابل ذلك. وأضاف صالحي أمس (الأربعاء) في حديث للمراسلين أنه تم في الوقت الحاضر تسلم الكعكة الصفراء ويتم الاحتفاظ بها في مدينة إصفهان وسط إيران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا). وأضاف أنه سيتم بيع اليورانيوم المخصب من مدينة بوشهر لروسيا خلال الأيام المقبلة. وحول كيفية بيع الفائض من إنتاج اليورانيوم المخصب، أوضح أنه لا يمكن تخزين أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب سنوياً ويجب بيع الفائض منه أو تحويله إلى وقود حيث تم إجراء محادثات في هذا المجال مع روسيا و عدد من الدول الأخرى لبناء مجمع الوقود. وفي السياق نفسه، صرح وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان أمس أن إيران لن تقبل بفرض «أي قيود» على برنامجها البالستي بعد انتقادات صدرت عن خبراء الأمم المتحدة.