أكدت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، أن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، يجسد آمال المسلمين في كل مكان الذين يتطلعون إلى تعاون دولي في مواجهة آفة الإرهاب، مشيرة إلى أن تأسيس مركز عمليات مشتركة في مدينة الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية، سيسهم في تطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم جهود مكافحة هذه الآفة. جاء ذلك في البيان الذي أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة، الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي. وأشار البيان إلى تجربة المملكة الفريدة والمميزة في محاربة الإرهاب وتفكيك خلاياه، مشيدا باضطلاع الرياض بقيادة التحالف الإسلامي، ومثمنا القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على بذل كل الجهود لتحقيق وحدة صف المسلمين وتضامنهم والمضي قدما للتصدي للإرهاب ودعم الجهود الدولية للقضاء عليه. التعاون مع التحالف وأكد البيان أن هذا التحالف الإسلامي في محاربة الإرهاب هو من البر الذي أمر الله به المسلمين، مشيرا إلى حاجة الأمة الماسة اليوم إلى مثل هذا التعاون، والتضامن في نصرة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الذين يعانون البلايا والمحن. وأكد البيان أن الرابطة ستضاعف جهودها في مكافحة الإرهاب، وتتعاون مع هذا التحالف المبارك. خطوة ضرورية وقال البيان: إن الرابطة أكدت على ضرورة هذه الخطوة في مؤتمراتها ومناشطها الكثيرة، ومن أبرزها المؤتمر العالمي الذي عقد في شهر جمادى الأولى الماضي، برعاية خادم الحرمين الشريفين، ودعا المؤتمر الدول العربية والإسلامية إلى المزيد من التعاون مع المملكة في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن المشاركين أوصوا بالدعوة إلى خطة استراتيجية متكاملة للوقاية من الإرهاب، والاستفادة من تجربة المملكة في هذا الشأن، والتعاون الدولي لمكافحته.