أكد عضو مجلس الدولة وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه مجددا موقف الصين الحازم بشأن مسألة تايوان. وقال وي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الجمعة على هامش حوار شانغريلا الـ19 في سنغافورة، إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، ومبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مخطط استخدام القضايا المتعلقة بتايوان لاحتواء الصين مصيره الفشل. وخلال الاجتماع، أفاد وي أن أحدث جولة من مبيعات الأسلحة إلى تايوان التي أعلنها الجانب الأمريكي مؤخرا انتهكت بشدة مبدأ صين واحدة وأحكام البيانات المشتركة الصينية الأمريكية الثلاثة وقوضت السيادة الوطنية للصين ومصالحها الأمنية وألحقت أضرارا جسيمة بالعلاقات الصينية الأمريكية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وفقا لما ذكره وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني. وقال وو خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إن الوزير وي شدد، في معرض إشارته إلى أن الصين تعارض بحزم مبيعات الأسلحة وتدينها بشدة، على أنه إذا تجرأت أي جهة على فصل تايوان عن الصين، فلن يكون أمام جيش التحرير الشعبي الصيني خيار سوى القتال بأي ثمن وسحق أي محاولة "لاستقلال تايوان" وحماية السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية. وفي مؤتمر صحفي آخر عقب الكلمة الرئيسية التي ألقاها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مساء يوم الجمعة، ذكر خه لي، النائب السابق لرئيس أكاديمية العلوم العسكرية، أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين المقدسة، وأن مسألة تايوان تتعلق بالمصالح الأساسية للصين وهي من الشؤون الداخلية والخاصة للصين. وقال خه خلال المؤتمر الصحفي إن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، والصين ستكون موحدة، بل ويجب أن تكون موحدة، ولدى جيش التحرير الشعبي الصيني التصميم والثقة والقدرة والوسائل لتحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم للصين، معتبرا أن ما يسمى بـ"استقلال تايوان" محكوم عليه بالفشل. وأفاد خه أن "استقلال تايوان" لن يؤدي إلى أي مكان، وبالتالي فهو محكوم عليه بالفشل، مضيفا أن دعم "استقلال تايوان" لن يصل أبدا إلى نهاية جيدة. وأوضح أن "تطور الصين يعزز قوة السلام في العالم وتطور القدرة العسكرية للصين يعزز قوة حماية المصالح الوطنية والسلام العالمي".■