ريفربليت يجتاز هيروشيما بصعوبة ويتأهل لنهائي كأس العالم للأندية

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عانى ريفربليت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية لبلوغ نهائي بطولة العالم للأندية في كرة القدم، المقامة حاليا في اليابان، بفوزه الصعب على سان فريتشي هيروشيما الياباني 1 - صفر، أمس في أوساكا. على ملعب أوساكا ناغاي، سجل المهاجم لوكاس ألاريو هدف الفوز في الدقيقة 72 بكرة رأسية من مسافة قريبة بعد ضربة حرة فشل الحارس تاكوتو هاياشي في إبعادها. وضرب ريفربليت موعدا في النهائي مع الفائز من مواجهة برشلونة الإسباني بطل أوروبا وغوانجو إيفرغراندي الصيني بطل آسيا اليوم، بينما انتهى مشوار هيروشيما بعد نتيجتين إيجابيتين إذ تخطى أوكلاند سيتي النيوزيلندي افتتاحا 2 - صفر ثم مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل أفريقيا 3 - صفر. ويدين ريفربليت بالفوز إلى حارس مرماه مارسيلو باروفيرو الذي أنقذ شباكه من عدة أهداف محققة للفريق المضيف. وخرج باروفيرو من مرماه ليحرم يوسوكي ميناغاوا في الدقيقة 26 قبل أن ينقذ أكروباتيا كرة يوسوكي تشاجيما. وكان ريفربليت الطرف الأخطر في الدقائق الأولى من المواجهة فنجح في بسط سيطرته، ولكن من دون صنع أي فرص حقيقية على مرمى الفريق الياباني الذي قدم أداء دفاعيا منظما، بينما بدأ بطل اليابان في الحصول على الثقة شيئا فشيئا ونجح في تهديد مرمى الحارس باروفيرو. وكانت بداية الشوط الثاني أفضل من بطل كأس ليبرتادوريس، لكنه لم ينجح في التسجيل في أول ربع ساعة قبل أن يترجم سيطرته إلى هدف الفوز عن طريق ألاريو. واعترف مارسيلو غايردو، المدير الفني، لريفربليت بأن فريقه لعب مباراته أمام هيروشيما تحت ضغط كبير بسبب شعوره بضرورة التأهل للمباراة النهائية حتى لا يصيب جماهيره بالإحباط. وقال غايردو: «الفوز أنقذنا لأنه كان علينا أن نتأهل إلى النهائي.. كانت مباراة خطيرة للغاية أمام منافس منظم جدا». وأضاف: «شغف الجماهير فرض علينا ضرورة التأهل.. كان ضغطا كبيرا ولم يكن بمقدورنا إصابتهم بالإحباط». وتابع: «أشعر بالرضا بعد التأهل إلى النهائي الذي حلمنا به.. الفريق لم يصب بالتوتر رغم تأخر الفوز.. أفخر بهؤلاء اللاعبين». وأشاد غايردو بأداء حارس مرمى فريقه باروفيرو: «لقد لعب بأريحية كبيرة وقام بتصديات رائعة.. عانينا من هجمات الفريق المنافس». وهذه المشاركة الأولى لريفربليت في البطولة العالمية بنسختها الجديدة التي انطلقت عام 2000، كما أنها المباراة الأولى له على اعتبار أن نظام البطولة ينص على أن بطلي أميركا الجنوبية وأوروبا يستهلان مشوارهما في العرس العالمي من دور الأربعة. وأحرز ريفربليت لقب البطولة بنظامها القديم عام 1986 على حساب ستيوا بوخارست الروماني، وحقق إنجازات كثيرة هذا العام بقيادة مدربه ولاعبه السابق مارسيلو غايردو. ويسعى ريفربليت الذي خسر نهائي 1996 أمام يوفنتوس الإيطالي، إلى أن يصبح أول فريق أرجنتيني يحرز لقب مونديال الأندية، وهو ما أكده غايردو الذي كان ضمن التشكيلة التي خسرت أمام يوفنتوس قبل 19 عاما. وفي مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس، نجح فريق أميركا المكسيكي في الفوز على مازيمبي 2 - 1 في أوساكا أمس أيضا. وسجل الأرجنتيني داريو بينيديتو في الدقيقة 19، ومارتين زونيغا (28) هدفي أميركا، والزامبي راينفورد كالابا في الدقيقة (43) هدف مازيمبي. وكان مازيمبي بطل أفريقيا مني بخسارة مذلة أمام هيروشيما بطل اليابان 3 - صفر، بينما سقط أميركا بطل كونكاكاف أمام غوانجو الصيني بطل آسيا 2 - 1. وينطلق برشلونة بطل أوروبا في رحلة البحث عن لقبه الثالث في بطولة العالم للأندية اليوم عندما يواجه غوانجو الصيني في نصف النهائي. فبعد خسارته لقب 2006 أمام إنترناشيونال البرازيلي 1 - صفر، أحرز الفريق الكاتالوني لقبي 2009 على حساب أستوديانتيس الأرجنتيني 2 - 1 في أبوظبي، و2011 على حساب سانتوس البرازيلي 4 - صفر في يوكوهاما. ويتساوى برشلونة في عدد مرات إحراز اللقب مع كورنثيانز البرازيلي المتوج في 2000 و2012 في النسخة الجديدة للبطولة التي انطلقت عام 2000 وأصبحت ثابتة منذ 2005، علما بأن البطولة بنظامها القديم كأس إنتركونتيننتال كانت تجمع بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية (مباراتان ذهابا وإيابا بين 1960 و1979، ثم مباراة واحدة من 1980 إلى 2004). وهذه المباراة الأولى لبرشلونة على اعتبار أن نظام البطولة ينص على أن بطلي أميركا الجنوبية وأوروبا يستهلان مشوارهما في العرس العالمي من دور الأربعة. ورأى الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة أن التشكيلة الراهنة لفريقه تملك أسلحة أكثر من تلك التي أشرف عليها المدرب جوزيب غوارديولا وأحرزت لقب 2009، وقال: «لقد كانت سنة رائعة.. بدا الزمن الذي حققنا فيه كل شيء مع غوارديولا غير قابل للتكرار. لم نكن حقا متأكدين من القيام بذلك مجددا. لكن ها نحن هنا، ويبقى علينا إنهاء الموسم في أفضل طريقة ممكنة وجعلها غير قابلة للنسيان». وشرح ميسي كيفية تطور برشلونة تحت إشراف مدربه الحالي لويس أنريكي الذي يعتمد أقل من سلفه غوارديولا على أسلوب «تيكي - تاكا» المعتمد على التمرير القصير والدقيق، قائلا: «أصبحنا فريقا أكثر عامودية. لكن بالطبع لم نفقد آيديولوجية الاحتفاظ بالكرة». وأضاف: «هذه أولويتنا.. السيطرة على اللعب والاحتفاظ بالكرة. لكن الآن أدرجنا فكرة أنه مع بعض اللمسات يمكننا الوصول إلى مرمى الخصم. قبل ذلك، تعين البناء أكثر من أجل الوصول إلى المرمى». وتعملق الثلاثي ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، وسجل 127 هدفا لبرشلونة في 2015، أي أكثر من ريال مدريد بأكمله، علما بأن نيمار يحوم الشك حول مشاركته في اليابان بسبب إصابة عضلية في فخذه. واستقبل لاعبو الفريق الكاتالوني استقبال الأبطال في يوكوهاما ثم خاض أولى حصصه التدريبية بغياب مهاجمه المتألق نيمار. وصحيح أن برشلونة تعادل في آخر ثلاث مباريات، اثنتين في الدوري وثالثة ضد باير ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا، إلا أنه يتصدر الدوري المحلي بالتساوي مع أتلتيكو مدريد وبفارق خمس نقاط عن غريمه ريال مدريد، كما تصدر مجموعته في البطولة القارية حيث سيلاقي في دور الـ16 آرسنال الإنجليزي في مواجهة مرتقبة. وقال لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس: «لقد أثبت غوانجو أنه فريق قوي. نعرف أنهم يملكون خليطا من اللاعبين المحترمين، بينهم بعض البرازيليين ولن نستخف بالمباراة. آمل أن نفرض مستوانا لأننا في اليابان من أجل إحراز لقب جديد». وعلق بوسكيتس على اجتياز فريقه مسافة 10700 كلم من إسبانيا إلى شرق آسيا: «الأهم هو تخطي اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والتأكد من الجهوزية للقاء». في المقابل، يحمل غوانجو نكهة برازيلية مع مدربه لويز فيليبي سكولاري المتوج بلقب مونديال 2002 قبل خيبة 2014 على أرضه، بالإضافة إلى المهاجم المخضرم روبينيو لاعب ريال مدريد وميلان الإيطالي السابق ولاعب الوسط باولينيو. ونجح بطل آسيا بتحقيق بداية طيبة إثر تخطيه أميركا المكسيكي 2 - 1 الأحد، عندما قلب تأخره بهدف إلى فوز في آخر 10 دقائق عن طريق جنغ لونغ وباولينيو في الوقت القاتل. وحذر سكولاري برشلونة من معركة محتملة في يوكوهاما قائلا: «برشلونة أحد أفضل الفرق في العالم، والكل يعلم ذلك. لكن لاعبي فريقي يملكون القلب والرغبة لتقديم مباراة قوية وأتوقع ذلك منهم». وعن احتمال غياب نيمار، قال: «نيمار أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، ولديه القدرة ليصبح الأفضل في غضون خمس سنوات، لكن برشلونة يملك 25 نيمارا، لديهم النوعية في كل مركز». وتابع سكولاري الملقب بـ«فيل الكبير» الذي قاد البرازيل في يوكوهاما بالذات إلى لقبها الخامس في كأس العالم عام 2002 على حساب ألمانيا 2 - صفر: «لديهم ميسي وسواريز وإينيستا وغيرهم، لاعبون قادرون على إيذائك من أي مكان». ووعد قائد غوانجو المخضرم جنغ جي أن فريقه لن يرضخ لسطوة برشلونة، وقال: «نتطلع لهذه المباراة. نريد الاستمتاع والتعلم منها. لا نخشاهم ولا يوجد سبب للتوتر». وكان غوانجو شارك في نسخة 2013 ففاز على الأهلي المصري 2 - صفر، ثم خسر في نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني 3 - صفر، وحل رابعا بعد سقوطه أمام أتلتيكو مينيرو البرازيلي 3 - 2 في مراكش.

مشاركة :