الأمم المتحدة تطلق عملية اختيار خلف لبان كي مون

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الأمم المتحدة رسميا، مساء أول من أمس، عملية اختيار أمينها العام المقبل، وفق آلية يتوقع أن تكون أكثر شفافية من قبل، ويحدوها أمل في أن تتولى امرأة هذا المنصب الرفيع، الذي ظل الرجال يهيمنون عليه خلال السبعين عاما الماضية. بينما قال مسؤولو الأمم المتحدة إنهم يأملون أن تكون قائمة المرشحين جاهزة بحلول مارس (آذار) المقبل. وينهي الأمين العام الحالي بان كي مون ولايته الثانية والأخيرة من خمس سنوات مع نهاية عام 2016، ولذلك بدأت منذ الآن في الكواليس عملية البحث عن خلف له. وفي أول بادرة من نوعها، طلبت رئيسة مجلس الأمن، السفيرة الأميركية سامنثا باور، ورئيس الجمعية العامة الدنماركي موجينس ليكيتوفت، في رسالة مشتركة من الدول الأعضاء تقديم مرشحين لهذا المنصب في أقرب وقت ممكن. وأكد ليكيتوفت للصحافيين أن «الرسالة وجهت» إلى الدول الأعضاء الـ193. وسوف يعلن عن أسماء المرشحين وسيرتهم، وقد يخضعون لما يشبه مقابلات توظيف. وذكرت الرسالة أن مجلس الأمن «سيباشر الاختيار بحلول نهاية يوليو (تموز) المقبل»، وسيبلغ خياره إلى الجمعية العامة في وقت مبكر حتى يتسنى للأمين العام الذي سيعين أن «يتهيأ» لمنصبه الجديد. وأشارت الرسالة إلى أن النساء مدعوات «على غرار الرجال» إلى تقديم ترشيحهن، حيث تساءل ليكيتوفت «هل سيكون لدينا لأول مرة امرأة في منصب الأمين العام؟ الكثيرون يتمنون ذلك بشدة» بعد ثمانية أمناء عامين من الذكور. وأشارت الرسالة إلى أن عملية الاختيار تراعي تقليديا مبدأ «التنوع المناطقي»؛ أي أن تكون هناك مداورة بين المناطق الجغرافية في الاختيار. وإذا ما أخذنا بهذا المبدأ فبعد الكوري الجنوبي بان كي مون، والغاني كوفي آنان، فإن الاختيار يجب أن يقع هذه المرة على أوروبا الشرقية. بينما تتمنى روسيا بصورة خاصة أن يعود المنصب لها، غير أن الرسالة لم توضح ذلك. والمواصفات المطلوبة من شخص الأمين العام هي أن يجمع بين «القيادة والقدرات الإدارية والخبرة الطويلة في العلاقات الدولية، والمهارات الدبلوماسية، وتعدد اللغات والكفاءة في التواصل». وكانت بريطانيا قد اقترحت بالأساس جدولا زمنيا ومعايير أكثر وضوحا، غير أن روسيا عملت على تعديل نص الاقتراح لجعله أكثر ليونة، وفق ما أفاد دبلوماسيون. ومن بين الترشيحات المطروحة مديرة اليونيسكو إيرينا بوكوفا، والمفوضة الأوروبية كريستالينا جورجييفا، وهما بلغاريتان. كما ترد أسماء وزيرة الخارجية الكرواتية فيسنا بوسيتش، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، ورئيسة تشيلي ميشال باشليه. وأوضح ليكيتوفت أن الأمم المتحدة «تلقت حتى الآن اسمين من حكومات» قبل إطلاق الآلية رسميا، وهما اسما بوسيتش، ووزير خارجية مقدونيا السابق سرجان كريم.

مشاركة :