أبرمت وزارة الثقافة مذكرة تفاهم مع هيئة تطوير بوابة الدرعية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والهيئات التابعة لها والهيئة بكافة المجالات التي تخدم مختلف القطاعات الثقافية من حيث التنسيق والتطوير والتنفيذ للمشاريع والمبادرات والفعاليات وغيرها. ووقع الاتفاقية من جانب وزارة الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، ومن جانب هيئة تطوير بوابة الدرعية معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة، والأمين العام وعضو مجلس إدارة الهيئة. وتتضمن الاتفاقية أوجهاً متعددة للتعاون بين الطرفين، من أبرزها التعاون في تنمية البنية التحية الثقافية بأصول مختلفة تخدم القطاع الثقافي والفني الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة الدرعية، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات الثقافية والتراثية المشتركة، لتطوير عدد من الأصول التعليمية ضمن المخطط الرئيسي لبوابة الدرعية، بما في ذلك أكاديميات للموسيقى والكتابة الإبداعية، فنون المسرح، والعمارة، والخط العربي، وفنون الطهي، إلى جانب متحف للفنون الرقمية وآخر للفنون المعاصرة. وقال سمو وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود بهذه المناسبة: “تجسد الاتفاقية مع هيئة تطوير بوابة الدرعية ببنودها وأطرها الشاملة نموذجاً للتكامل بين الوزارة والهيئة، وتعد مثل هذه الشراكات أساساً لمهمتنا المشتركة لدعم تطوير المنظومة الثقافية في المملكة العربية السعودية والحفاظ عليها”. وأضاف سموه: “نقف اليوم أمام مرحلة جديدة من مراحل بناء الإنسان والمكان استناداً إلى الهوية والتاريخ العريق للمملكة، حيث يشمل الاتفاق بين الوزارة والهيئة عدة مسارات تصب باتجاه عمق الرمزية التاريخية للدرعية مع الأخذ بالاعتبار تطوير البنية التحتية ومواكبة متطلبات التطوير، وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم المتواصل من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-“. مضيفاً سموه: “سنواصل العمل مع شركائنا في هيئة تطوير بوابة الدرعية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة من هذه الاتفاقية، من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية المتعددة وكذلك المشاريع الكبرى التي ستُسهم بشكل فاعل في جذب الفرص الاستثمارية وتحقيق الاستدامة بما يخدم حاضر المواطن ومستقبله”. ومن جانبه، قال معالي الأستاذ أحمد الخطيب أمين عام وعضو مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية: “تشرفنا في الهيئة بتوقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الثقافة، والتي شملت مجالات عدة، من شأنها تعزيز الجوانب التطويرية لبوابة الدرعية، وتحويلها إلى وجهة سياحية وثقافية واستثمارية ضخمة، من خلال التكامل في المبادرات الفاعلة لبلوغ أهداف رؤية المملكة 2030 لوطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، رافعاً أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وإلى سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على الدعم الكبير والرعاية العظيمة التي تحظى بها الدرعية”. واختتم معالي الخطيب تصريحه قائلاً: “ستُسهم هذه الشراكة، في الارتقاء بالبرامج والأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية التي تحتضنها الدرعية، واكتسابها طابع التنوع والتفرد بحيث تعكس هويتها وتبرز خصائصها، إضافةً إلى بناء قاعدة استثمارية صلبة لبوابة الدرعية، من خلال تحفيز المستثمرين وبناء الشراكات الفاعلة على مختلف المستويات”. مستطرداً: “نتطلع بطموح بالغ إلى تطوير بوابة الدرعية كبيئة جذب سياحية تاريخية وثقافية بميزات عصرية، وسنعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في وزارة الثقافة لإنجاز هذا الهدف الاستراتيجي”. وتحتضن الدرعية – عاصمة الثقافة العربية لعام 2030م – مبنى المقر الرئيسي لوزارة الثقافة في سياق الشراكة التي ستتيح للجهتين فرصة تأسيس برامج ذات طابع توعوي، وفعاليات ومبادرات تسويقية خاصة بالأفلام، الموسيقى، والفنون الأدائية، والأدب، وفنون الطهي، والتصميم. وستمتد الأنشطة التراثية والثقافية إلى المبادرات المتعلقة بالتعليم، والأبحاث، والتدريب، والتطوير. وتهدف وزارة الثقافة وهيئة تطوير بوابة الدرعية من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى جذب وتعزيز الفرص الاستثمارية من خلال حوافز تستهدف القطاع الخاص، بالإضافة إلى تنفيذ الأنشطة الثقافية المتنوعة وربطها بالعمق التاريخي لمحافظة الدرعية، وتعزيز مكانة الدرعية كوجهةٍ سياحية ثقافية عالمية.
مشاركة :