أعلنت “فن جميل” عن إطلاق البرنامج الصيفي الجديد لمجمع الفنون “حي جميل” الذي ينطلق في “فنون حي” من خلال معرض جماعي يُقدِّم أعمال من مجموعة مقتنيات فن جميل لأول مرة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى معارض فنية في جدة وحول العالم، وبرامج التكليف الفني، والعروض التفاعلية، والندوات، والورش الفنية لجميع الأعمار. وسوف يحتضن كل من “أستوديو حي” و”تعليم حي” جميع هذه الأنشطة والفعاليات. ويعتبر “حي جميل” وجهة إبداعية مميّزة تضم مجموعة واسعة من التخصصات الإبداعية، بالإضافة إلى “فنون حي” و”أستوديو حي” و”تعليم حي”، نجد أيضاً “فناء حي”، وهو مساحة مجتمعية متعددة الأغراض، و”سينما حي”، وهي أول دار سينما مستقلة في المملكة. وسيشهد خريف عام 2022 إطلاق “صغار حي”، وهي منطقة فنية تفاعلية متخصصة للأطفال تقدم برنامجاً ديناميكي على مدار العام. ومن المعارض المميزة معرض “المسافة من هنا” هو معرض جماعي يضم أعمالاً مستوحاة إلى حد كبير من مجموعة مقتنيات فن جميل والتي تعرض لأول مرة في المملكة العربية السعودية. وتدور فكرة هذا المعرض الجماعي الهام حول التنقل في المساحات، المادية وغير المادية، واستكشاف المساحات “البينية” والتبادلات، وتوثيق الفترات الزمنية خلال لحظات التحول التي تشهدها الحياة والفنون في المملكة. يضم المعرض أعمالاً لنحو 20 فناناً محلياً وعالمياً، كما يضم أيضاً عرضاً فيديوياً متميزاً، وتركيبات فنية واسعة النطاق، وعروضاً فنية تفاعلية، وأعمالاً ورقية وصوراً فوتوغرافية، بما في ذلك تكاليف فنية جديدة جنباً إلى جنب مع الأعمال الحالية. ويغطي معرض “المسافة من هنا” العديد من الموضوعات المستوحاة من الفهم الشخصي لمفاهيم العزلة، والحركة، والحدود، والنزوح، والكبت، والانتظار. الفنانين المشاركين: منى عياش (مع إينيس دي ألميدا، وأوليفيا دنكان، ومحمد الجشي، وشما خوري، والتاماش أوروج) وإيتو برادة، وهشام بن هود، وسارة براهيم، وجيسون دودج، وشيلبا غوبتا، وجوانا هادجي توماس، وخليل جريج، وأنوب ماثيو توماس، وفلوة ناظر، وسريشتا ريت بريمناث، وهراير سركيسيان، ودو هو سوه. تعمل الفنانة السعودية سارة براهيم على ابتكار عمل أدائي جديد يرتبط بموضوع المعرض، بينما تقيم فلوة ناظر في “أستوديو حي” طوال مدة المعرض (وكجزء منه). ومن جانبه، تعاون الفنان الأمريكي جيسون دودج المقيم في برلين مع حرفيي منطقة العلا لابتكار عمل فني جديد يجسد بشاعرية المسافة إلى سماء منطقة المدينة المنورة ولونها. كما يعرض الفنانون الإقليميون الكبار، إيتو برادة، وهراير سركيسيان، وجوانا هادجي توماس، وخليل جريج، أعمالهم الفنية في المملكة العربية السعودية لأول مرة، وهي عبارة عن أعمال فنية وأعمال تركيبية ضخمة. ويصاحب معرض “المسافة من هنا” برنامج عام يضم ندوات وورشاً فنية وقائمة من الأفلام من تنظيم “سينما حي”، بالإضافة إلى إطلاق إصدار خاص بفن جميل يضم نصوصاً أنتجت حديثاً بالتعاون مع مكتبة جميل، ويتضمن مقالات لنادين غندور، وميهير، ويركار، ومقالاً مصوراً بقلم سون ني. ويرحب “أستوديو حي” بفنانة الوسائط المتعددة المقيمة في جدة فلوة ناظر للإقامة بها، وذلك بالتزامن مع تنظيم المعرض الجماعي “المسافة، من هنا” في “فنون حي”. وتتضمن إقامة فلوة ناظر التي تمتد لستة أشهر برنامجاً عاماً جذاباً يدعو أفراد المجتمع للتأمل في تجارب الجسد والفراغ عبر سلسلة من الجلسات الحوارية، وزيارات الأستوديو، وورش العمل المخصصة للأطفال. تستخدم فلوة ناظر المنسوجات وتقنيات الخياطة كوسيلة لاستكشاف العلاقات بين أجسادنا والمساحات التي نشغلها، ومن ثم الكشف عن عملية تجريبية حميمة تعكس التوترات الكامنة في كليهما. وتسهم إقامتها في “أستوديوهات حي” في ممارستها للبحوث المتأنية والواعية؛ لأنها تعزز وتوسع استكشافها للتجسيد والمادية. كما وصلت فنانة الفيديو السعودية أنهار سالم للإقامة الفنية الافتتاحية في برلين/جدة. وتشمل الإقامة قضاء شهرين في أستوديو السلاف والتتار التجريبي في برلين، حيث ستنضم أنهار سالم إلى مجموعة فناني السلاف والتتار وتشاركهم تجاربهم. ثم يلي ذلك تقديم برنامج عام في “حي جميل” من تصميم وإدارة أنهار سالم بالكامل. تستكشف أعمال أنهار سالم الفنية مساحات جديدة عامة وخاصة مرتبطة بموضوعات متعلقة بالحياة اليومية العادية، والجسد، ووسائل التواصل الاجتماعي. وتوثق هذه الأعمال تلك الموضوعات وتفتح لها آفاقاً جديدة. وتستخدم أنهار عدسة هاتفها الشخصي لترتجل وتتفاعل مع أشكال جديدة من التواصل تؤدي إلى ظهور ظواهر جديدة في الفيديو كوسيط مهم.
مشاركة :