تلتزم وزارة الصحة، وفي إطار المسئوليات والواجبات المنوطة بها، بتقديم كل الخدمات الصحية والرعاية الصحية المتكاملة لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، بما يحفظ حياتهم وسلامتهم ويسهم في تعزيز مبادئ وقيم حقوق الإنسان. وفي هذا الإطار تتنوع الخدمات الصحية المقدمة بهدف معالجة جميع الأمراض التي قد يتعرض لها النزلاء، سواء في مجال الصحة العامة أو التي تتطلب معالجتها مزيدًا من الرعاية والخدمات الصحية الدقيقة. وتبقى هذه الرعاية الصحية، التي تقدمها وزارة الصحة للنزلاء، من خلال طواقم طبية على مستوى عال وعلى مدار الساعة، أحد أشكال تطبيق حقوق الإنسان كممارسة يومية ومنهاج عمل. وهو ما يتم على مدار الساعة سواء من خلال معاينة الحالات وتقديم العلاج اللازم أو عبر توفير السبل كافة التي تضمن حماية صحة وسلامة النزلاء. في هذا السياق، أكدت الدكتورة كوثر العيد استشاري الصحة العامة بوزارة الصحة، على مبادئ الصحة العامة المطبقة والقيام بالزيارات الميدانية والتعريف باللوائح والإجراءات الخاصة بكيفية التبليغ والوقاية والتعامل مع مختلف الأمراض السارية والتي يسهل على الجميع معرفة إجراءات التعامل مع هذه الأمراض، لافتة إلى الاهتمام بالدلائل الإرشادية والتواصل مع المعنيين بالصحة العامة بصورة دورية ومستمرة ولا سيما في حال وجود حالات من الأمراض السارية مثل فترة جائحة كورونا. وأوضحت أن هناك طاقمًا طبيًا يقوم بتقديم الرعاية الطبية والخدمات اللازمة وتحويل المرضى إلى مجمع السلمانية الطبي لعمل الفحوصات اللازمة والعلاج إن لزم الامر، كما يتم عمل الفحوصات الطبية اللازمة للنزلاء الجدد وتطبيق الحجر الصحي عليهم ثم إدخالهم إلى المركز بعد التأكد من خلوهم من الفيروس، وأيضًا يتم فحص جميع الموظفين والضباط المناوبين قبل دخول المبنى لمنع نقل الفيروس للنزلاء، ويتم إعطاء جميع النزلاء محاضرات وقائية وعرض مقاطع فيديو لكيفية منع انتشار الفيروس. من جهته، أشاد الدكتور هاني حميدان استشاري المخ والأعصاب بوزارة الصحة بمستوى الخدمات الطبية المقدمة، منوها بتنظيم زيارات دورية مستمرة لمراجعة النزلاء لمجمع السلمانية الطبي لإجراء الفحوصات التي يحتاجونها والحصول على الأدوية اللازمة، مضيفًا: «لمسنا من خلال تعاملنا مع النزلاء مدى الرضا العام عن الخدمات الصحية والطبية التي يتم تقديمها لهم»، لافتا إلى استمرار التعاون في مجال تقديم الخدمات الطبية التي تساهم في وقاية وعلاج النزلاء. في السياق ذاته، أشار الدكتور وحيد خليل أخصائي أمراض الكلى بوزارة الصحة إلى أنه خلال جائحة كورونا كان من الصعب حضور النزلاء المرضى إلى المستشفيات الخارجية، وعليه باشر الأطباء زيارتهم للاطمئنان عليهم وبخاصة مرضى الكلى ومن لديهم أمراض الضغط والسكر، للتأكد من حالتهم الصحية وحصولهم على العلاج اللازم، في ضوء الاهتمام بصحة وسلامة النزلاء وتلقيهم العلاج اللازم في كافة الظروف. كما أكد الدكتور أحمد العلوي أخصائي أمراض معدية بالمستشفيات الحكومية، على المتابعة المستمرة للنزلاء في مختلف التخصصات، منوها بإجراء الفحوصات والتحاليل ونقل أي مريض الى المستشفى في حال تطلب الأمر ذلك، مشيرا إلى المستوى العالي في العلاج وتوفير المتطلبات الطبية كافة. من جهته، أشار الدكتور فاضل جاسم النشيط رئيس وحدة الطب النفسي الجنائي بوزارة الصحة إلى توفير الاستشاريين النفسيين لتلبية كل الاحتياجات النفسية والعلاجية للنزلاء والتي تتضمن إجراء المقابلات مع الحالات التي تستدعي تدخل مستشفى الطب النفسي، مؤكدا أن الاهتمام بسلامة الصحة النفسية للنزلاء يسهم في الانسجام والتوافق النفسي والاجتماعي والقدرة على الإنتاج والعطاء. في ذات السياق، أوضحت الدكتورة جهينة بوهندي طبيب عائلة بوزارة الصحة أن الآلية المعمول بها لتقديم خدمات الرعاية الصحية للنزلاء قائمة ومستمرة بهدف توفير باقة صحية متكاملة لكل نزيل، مشيرة إلى إعداد سجل صحي لكل نزيل يتضمن كل المعلومات الطبية والصحية لمتابعته من قبل الاستشاريين، كما يتم استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات للحصول على خدمات طبية وقائية وعلاجية شاملة.
مشاركة :