أكد الفرنسي غريغوري دوفرنيس مدرب الوحدة السابق، في حوار خاص مع «البيان»، أن من أهم أسباب عدم فوز الوحدة بلقب الدوري، البداية السيئة؛ حيث حصد الفريق 11 نقطة فقط في أول 7 مباريات، فالبداية صنعت الفارق، وأضاف: لكن لا يجب نسيان من أين جئنا؟، فعندما توليت المهمة لم يكن هناك أمل، والدوري كان بمثابة المنتهي بالنسبة إلى الجميع، ولكنني أعدت الفريق لسباق المنافسة، وأعدت الأمل أيضاً للجمهور، وهناك الكثير من الإيجابيات من وجهة نظري، وفخور بأني كنت جزءاً مما تحقق في الموسم. وأوضح، أنه لن يتعجل في اتخاذ القرار بخصوص خطوته المقبلة بعد رحيله عن العنابي عقب نهاية الموسم المنصرم، مشيراً إلى أن الوقت حان بالنسبة له للمضي في طريقه كمدير فني لأحد الفرق المحترفة بعدما منحه الوحدة الفرصة بتولي مهمة قيادة الفريق الأول، في أول تجربة له على صعيد دوري المحترفين بعد العمل لسنوات في أكاديمية النادي مع فرق المراحل السنية وفريق تحت 21 سنة. رحيل وانتهت العلاقة بين غريغوري والعنابي بعد أن أنهى الفريق الموسم في المركز الثالث، عقب المنافسة على اللقب حتى الجولات الأخيرة قبل أن يحسم العين الدرع، والوصول إلى نهائي كأس رئيس الدولة، إذ انتهت العلاقة بين الطرفين بالتراضي، وفضل المدرب الرحيل وبدء مرحلة جديدة في مسيرته التدريبية. وقال غريغوري: «أشعر بالامتنان لنادي الوحدة الذي منحني الفرصة والثقة لتولي تدريب الفريق الأول، وحان الوقت لبدء تجربة جديدة في مسيرتي بعد 6 سنوات قضيتها في الوحدة، لأنه من الصعب العودة للعمل في المراحل السنية، ولن أتعجل في خطوتي المقبلة، أحتاج للراحة في الوقت الحالي وسأفكر جيداً فيما سأفعل مستقبلاً». وأضاف: «بالطبع الأولوية بالنسبة لي الاستمرار في الإمارات، خاصة وأني أعيش هنا منذ سنوات طويلة مع عائلتي، وأعرف الكرة الإماراتية والدوري واللاعبين جيداً، ولكن في الوقت ذاته، لا مشكلة إذا حصلت على عرض من خارج الإمارات». عرض وكشف غريغوري عن أنه تلقى عرضاً للتدريب في السعودية منذ أشهر قليلة، ولكنه كان في منتصف الموسم خلال قيادته للوحدة، مشيراً إلى أنه مدرب محترف الآن ويسعى لإيجاد المشروع الأفضل للبدء في تجربته الجديدة، موضحاً: «نعم هناك اتصالات مع بعض الأندية ولكن كما ذكرت، لست في عجلة من أمري ولا أريد التسرع، فقد أغلقت صفحتي مع الوحدة، وسأفكر جيداً في خطوتي القادمة». ويرى غريغوري أنه قدم موسماً جيداً للغاية مع العنابي، وقاتل مع الفريق على اللقب حتى الجولات الأخيرة، وقال: «بالأرقام أعتقد أنني حققت نتائج جيدة مع الفريق ولم يحدث أن وصل النادي إلى 53 نقطة في الدوري منذ أن حصل الفريق على اللقب في عام 2010 بـ 54 نقطة». وتابع: «بالطبع مباراة الكلاسيكو أمام العين كانت مصيرية ولا أتذكر أن الملعب كان ممتلئاً بالجمهور في هذه المباراة منذ سنوات طويلة، الجمهور لديه الحق في الحديث عن كوني مدرباً شاباً وأنها تجربتي الأولى مع فريق محترف، إلا أنني حققت نتائج جيدة لم يتوقعها أحد، وفخور بما قدمته مع الوحدة، لأن النتائج هي من تحدثت عن عملي». وأشار إلى أن الوحدة امتلك لاعبين على أعلى مستوى ولكن عند الحديث عن التفاهم والانسجام، هنا السؤال، هل كان كل اللاعبين وخصوصاً الأجانب في أفضل حالاتهم في الفرق الأخرى، هناك علامة استفهام، إلا أنه عندما تنظر للاعبين مثل لابا كودجو على سبيل المثال فقد صنع فارقاً كبيراً مع العين. واختتم غريغوري بأن الضغوطات أكبر في العمل مع الفريق الأول عنه في الأكاديميات، إذ يكمن التغيير الأكبر في النظر للنتائج وضرورة الانتصار والنتائج الإيجابية. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :