تعهّد الرئيس النيجيري محمد بخاري أمس بأن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2023 «حرة» و»آمنة» و»شفافة»، وذلك في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية لاستعادة أكبر بلد إفريقي من حيث التعداد السكاني نظامه الديموقراطي. وقال بخاري في خطاب بثّته محطات التلفزة المحلية: «أعلم أن كثرًا يشعرون بالقلق إزاء تزايد التفلت الأمني من جراء الأنشطة الإرهابية في أنحاء من البلد». وتابع: «تعمل الحكومة جاهدة من أجل أن تكون الانتخابات العامة في العام 2023 آمنة». وأضاف «أعدكم أيضًا بعملية انتخابية حرة ونزيهة وشفافة»، كما وعد المواطنين النيجيريين بأن حقهم «في اختيار حكومتهم سيكون مصانًا ومحميًا». وفي حين انطلقت في نيجيريا رسميًا حملة الانتخابات الرئاسية إذ اختارت الأحزاب الرئيسية مرشحيها، دعا رئيس البلاد إلى توحيد الصفوف. وشدد بخاري على «ضرورة تبني موقف معقول خلال الحملة والانتخابات» داعيًا إلى نبذ المواقف الحادة. ومنذ بدء تمرد جماعة بوكو حرام المتطرفة العام 2009 في شمال شرق نيجيريا أسفر النزاع عن سقوط نحو 36 ألف قتيل ونزوح 3 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة، وامتد النزاع إلى النيجر وتشاد والكاميرون. ولا تزال نيجيريا التي تعد أكبر قوة اقتصادية في إفريقيا في طور التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19 وتبعات الحرب الدائرة في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في القارة والعالم. وفاز حاكم لاغوس السابق بولا تينوبو في الانتخابات التمهيدية وانتزع بطاقة الترشّح عن الحزب الحاكم لخوض الاستحقاق الرئاسي لعام 2023، وهو سيواجه مخضرمًا آخر في السياسة النيجيرية هو عتيق أبو بكر الفائز بالترشّح عن «حزب الشعب الديموقراطي» المعارض. ومنذ العام 1999 وعودة البلاد إلى الحكم المدني، أجرت نيجيريا انتخابات عامة ست مرات غالبًا ما شابتها اتّهامات بالتزوير وصعوبات لوجستية وأعمال العنف وطعون في النتائج.
مشاركة :