أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي أن الحوثي ميليشيا إرهابية، وأن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لم يستطع إقناع قادة ميليشيا الحوثي بتنفيذ تعهداتهم بفك الحصار عن تعز والمحافظات الأخرى. جاء ذلك في كلمة ألقاها العليمي أمس الأحد، في اجتماع المندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة بجامعة الدول العربية بالقاهرة.وطالب العليمي الجامعة بدور فاعل لفتح معابر تعز والمدن الأخرى وإنقاذ الناقلة صافر من الانهيار، وشدد على إحباط الشعب اليمني من إمكان تحقيق السلام مع «ميليشيا إرهابية» كرَّست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس للحياة.وعبَّر العليمي عن أمله في أن تطلق الجامعة مبادرة لعقد اجتماع دولي وعربي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية ومجلس التعاون الخليجي. وأضاف إن الحكومة أوفت بوعودها في تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان والقاهرة، في حين لا تزال بالكامل طرق تعز والمحافظات الأخرى تحت الحصار الحوثي.وأوضح أنه في الشهر الأول للهدنة دخلت كافة سفن الوقود عبر ميناء الحديدة دون وفاء ميليشيا الحوثي ببند إيداع المرتبات وتسليمها وصرفها في مناطق سيطرة الميليشيا.وأعرب العليمي، عن تقدير بلاده لدور جامعة الدول العربية المساند لمشروع استعادة الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي، معربًا عن تطلعه لأن تبقى القضية اليمنية في قلب اهتمامات الجامعة.وأضاف إنه بعد أكثر من سبع سنوات على الحرب المستمرة في أنحاء البلاد، فإن الكلفة التي تكبَّدها اليمن وجيرانه هائلة، بينما تبقى المخاطر المحدقة بالملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم كبيرة.وحذر العليمي من أن الهوية الوطنية والقومية باتت جميعها تحت التهديد الإيراني، مشيدا بقرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين بإدراج جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، وحث الدول العربية على تفعيل هذا القرار بصورة عاجلة من أجل ردع الانتهاكات الفظيعة بحق الشعب اليمني وتجفيف موارد تمويل جماعة الحوثى.وأشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يسعى إلى بلورة السياسات الكفيلة بتحقيق هذه الآمال والوفاء بتعهداته المعلنة، حيث أفضت هذه الجهود حتى الآن إلى الحفاظ النسبي على استقرار سعر العملة وإن كانت ما زالت مرتفعة، كما أقر المجلس مصفوفة حكومية تنفيذية لتحسين الخدمات في مدينة عدن والمحافظات الأخرى.وكشف العليمي أن المجلس شكَّل لجنة مشتركة لإعادة هيكلة وتوحيد القوات المسلحة والأمن، كما تسلم مسودة القواعد المنظمة لعمل المجلس وهيئاته المساندة، إضافة إلى إصلاحات تتعلق بالسلطات القضائية.وأوضح أن المجلس كان حريصًا منذ اليوم الأول على الترحيب بكافة جهود السلام ووقف دوامة العنف وتغليب مصلحة الشعب اليمني.