أعلنت شركة موديرنا الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية والأدوية واللقاحات بيانات جديدة عن لقاحها الجديد المعزّز لمواجهة متحور أوميكرون والذي أثار قلقا واسعا في الآونة الأخيرة . لل لقاح الجديد القدرة على حماية متلقي الجرعة من المتحور الجديد بالإضافة إلى الحماية المكتسبة من الللقاح السابق ( mRNA-1273 ). وقد حققت الجرعة المعزّزة بمقدار 50 ميكروغرام من اللقاح الجديد جميع النتائج المرجوة والمحددة مسبقا، بما في ذلك الاستجابة الفائقة للأجسام المضادة للمتحور وذلك بعد شهر واحد من تلقي الجرعة. مقارنة باللقاح السابق، كانت الجرعة المعززة الجديدة أكثر كفاءة بشكل عام، مع آثار جانبية مماثلة لتلك التي يسببها اللقاح الأول عند جرعة بمقدار 50 ميكروغرام. وقد صرح الرئيس التنفيذي لموديرنا، ستيفان بانسيل قائلا: “يسعدنا أن نقوم بمشاركة البيانات الأولية الخاصة باللقاح الجديد ( mRNA-1273.214 ) والتي تعد التجربة الثانية لموديرنا لاختبار نظامها المعزز ثنائي التكافؤ ضد المتحورات المثيرة للقلق ويمثل إنجازاً في جهود مكافحة فايروس كوفيد”. وأضاف: “عند النظر إلى هذه البيانات جنبا إلى جنب مع التميز الذي رأيناه مع أول لقاحاتنا ثنائية التكافؤ ( mRNA-1273.211 )، فإننا نتوقع أن يوفر اللقاح الجديد حماية أكثر استدامة ضد المتحورات المثيرة للقلق، مما يجعله مرشحنا الرئيسي لخريف هذا العام. لذلك نقوم بتقديم بياناتنا الأولية والنتائج للجهات الصحية على أمل أن يتوفر اللقاح الجديد في أواخر فصل الصيف. وأشير هنا إلى أن اللقاحات المتعددة التي أنتجتها الشركة تثبت قدرتها على تلبية متطلبات الصحة العامة العالمية لمواجهة التهديدات”. هذا وقد استوفى اللقاح الجديد جميع النتائج المرجوة خلال الدراسات السريرية، بما في ذلك استجابة الأجسام المضادة ضد أوميكرون وذلك عند مقارنتها بجرعة معزّزة بمقدار 50 ميكروغرام من اللقاح السابق. كما تمت زيادة الأجسام المضادة ضد أوميكرون ثماني مرات عند أخذ الجرعة. وسبق للشركة أن أعلنت في فبراير 2021 عن استراتيجيتها لتحديث لقاحاتها المعزّزة للتعامل مع التغير المستمر لفيروس SARS-CoV-2 ، بما في ذلك اللقاحات أحادية وثنائية التكافؤ التي تستهدف متحورات متعددة مثيرة للقلق، حيث تركز الاهتمام الرئيسي بالتعزيز ثنائي التكافؤ وهو عبارة عن لقاحات تعالج سُللالتين فايروسيتين في وقت واحد. كذلك أظهرت نتائج اللقاح المعزز ثنائي التكافؤ الذي يستهدف متحور بيتا الذي تم الإعلان عنه في أبريل الماضي كفاءته في مواجهة متحورات بيتا ودلتا وأوميكرون المثيرة للقلق، وذلك بعد شهر واحد من تلقي الجرعة، واستمرارها لفترة ستة أشهر. ونظرا لارتفاع الأجسام المضادة في اللقاح الجديد مقارنةً بالسابق، فإن موديرنا تتوقع أن تكون فعالية الأجسام المضادة أكثر كفاءة وقوة بمرور الوقت.
مشاركة :