نجح فريق طبي بمركز طب وجراحة المخ والأعصاب، بمجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، في إنهاء معاناة شابة "ثلاثينية"، كانت قد تعرّضت لإصابات جسيمة في حادث مروري مروع، بعد إجرائهم عملية جراحية ناجحة استمرت لمدة "12" ساعة، لتغيير الفقرة "12" من العمود الفقري، المصابة بكسر ضاغط على النخاع الشوكي، بأخرى صناعية. وقال الدكتور هاني عبدالعزيز استشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن الفتاة أسعفت إلى المستشفى، وهي تعاني كسوراً في مواضع متعددة كقاع الجمجمة والرقبة والذراع والركبة، إضافة إلى أن نتائج التشخيصات الطبية الدقيقة التي خضعت لها أظهرت وجود كسر ضاغط على النخاع في الفقرة "12" من العمود الفقري، مضيفاً أن الفريق الطبي بعد دراسته للحالة، توصل إلى ضرورة التدخل الجراحي، لتغيير الفقرة المتضررة بأخرى صناعية، في عملية نوعية اتسمت بالتعقيد، وسبقها الكثير من التحضيرات الخاصة، إذ تم تخدير كل رئة على حدة، مع قياس قدرة الرئة على التنفس بشكل جيد خلال الساعات الطويلة التي ستجرى فيها العملية، وفحص النزف وتخثر الدم. وأوضح الدكتور عبدالعزيز أن العملية تطلبت دخولاً خاصاً إلى موضع الإصابة، عبر ما يُعرف بتقنية ما خلف غشاء الرئة، التي جنبت الفريق الطبي فتح الغشاء، للحيلولة دون دخول الهواء إلى الرئة، كما تم استخدام معدات خاصة ومتقدمة لاستئصال الفقرة المتضررة بالكامل وتحرير النخاع الشوكي والأعصاب وزراعة فقرة صناعية في موضعها. وتابع قائلاً إن اتباع تقنية التدخل الجراحي البسيط الدقيق في العملية قلل من حجم الجروح، ونسبة النزف، وأسهم في سرعة تحسن حالة المريضة، حيث تم تحويلها بعد نحو "24" ساعة من العملية إلى العلاج الطبيعي، لاستكمال علاجها واستعادة توازنها الجسدي. جدير بالذكر أن مركز جراحة المخ والأعصاب بمجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا، يعد من أحدث المراكز بالشرق الأوسط وتتوافر فيه كافة الإمكانات التي تمكنه من تقديم رعاية صحية متطورة ومتكاملة لمختلف أمراض المخ والأعصاب، حيث يضم أفضل الكفاءات الطبية في كل التخصصات الدقيقة، ومزوّد بأحدث الأجهزة والتقنيات.
مشاركة :