دبي في 13 يونيو / وام / أكد الدكتور محمد المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، أن الخطة الإستراتيجية للاتحاد ترتكز على تعزيز جاهزية المنتخبات الوطنية لتمكينها من المنافسة بقوة في البطولات الخارجية وتحقيق أفضل النتائج، وفي نفس الوقت التجهيز للحصول على أرقام تأهيلية لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة باريس 2024. وكان منتخب ألعاب القوى للسيدات، قد حقق نتائج إيجابية خلال مشاركته في منافسات دورة الألعاب الخليجية، التي أقيمت الشهر الماضي في دولة الكويت، وحصد خلالها 9 ميداليات ملونة بواقع ذهبيتين وفضيتين و5 برونزيات، ومثلته اللاعبات لطيفة الكعبي، وفاطمة البلوشي، وداد روباري، وجواهر المرزوقي، ومهرة عبد الرحيم، وفاطمة الحوسني، وميرة غلوم، وعبير البلوشي، ورقية المرزوقي. وقال المر، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات " وام " : " إن الإنجازات التي حققها منتخب السيدات في مشاركته بدورة الألعاب الخليجية، تمثل دافعاً قوياً نحو المزيد من العمل ومضاعفة الجهد في المرحلة المقبلة، للارتقاء باللعبة والعمل على جميع الملفات التي تعزز الوصول إلى أهداف، واستدامة رؤية التطور لاستشراف المستقبل". وأوضح أن استراتيجية اتحاد الإمارات لألعاب القوى الحالية تركز على الاهتمام بمختلف منتخباتنا الوطنية بفئاتها السنية، استعدادا لبطولة غرب آسيا للناشئين والشباب التي تستضيفها الإمارات العام المقبل، وتعد واحدة من البطولات في أجندة مشاركات الاتحاد لإعداد اللاعبين وتجهيزهم لتحقيق طموحات ألعاب القوى الإماراتية. وأشار إلى أن المشاركة في العديد من البطولات الخليجية والعربية تعد هدفاً مرحلياً في حد ذاته في الوقت الراهن، من أجل إكساب اللاعبين الخبرة والاحتكاك اللازمين لتحقيق النتائج المميزة، خاصة أن ألعاب القوى رياضة رقمية، لا يمكن التقدم فيها إلا بالمقارنة مع أرقام ونتائج الأخرين، وهو ما يدفع إلى المشاركة في مثل هذه البطولات لتعرف على أرقام لاعبينا. ولفت الدكتور محمد المر إلى أن هناك تركيزا على منتخب الرجال الذي يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين المميزين أصحاب الخبرة، والقادرين على تحقيق النتائج المرجوة، بمزيد من الجهد والاهتمام والرعاية، وهي العناصر التي يسعى مجلس إدارة الاتحاد إلى توفيرها بكل السبل المتاحة. وقال : " نسعى جاهدين خلال فترة الصيف إلى إيجاد خطط بديلة لإقامة تجمعات لمعسكرات اللاعبين نظراً لارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي نشأت فكرة خوض معسكرات تدريبية في بعض البلدان التي تمتع بطقس أفضل خلال هذا التوقيت، من أجل رفع معدلات الأداء والارتقاء بالمستوى استعدادا للموسم المقبل والمشاركات العديدة التي تنتظرنا " . وأضاف: " حرصنا في الفترة الماضية خلال بداية الموسم الحالي على تنظيم العديد من البطولات، وبحثنا تعزيز علاقتنا الاستراتيجية مع الأندية باعتبارهم المنبع الرئيسي لتقديم اللاعبين للمنتخبات الوطنية، واكتشاف المواهب، ولمسنا الرغبة القوية من الجميع في العمل معاً". وأكد المر أن الاتحاد ينفذ استراتيجيته إحداهما قصيرة الأجل، تتضمن برنامج المشاركات الحالية وإعداد اللاعبين وتجهيزهم، والثانية طويلة الأجل تهدف إلى تأهل لاعبين إلى الأولمبياد عبر تحقيق أرقام تأهيلية، وليس عن طريق دعوات المشاركة. ونوه إلى أن الاهتمام بالكوادر الإدارية يتضمن صقل خبرات المدربين والحكام والارتقاء بهم لمستويات عالية، بما يتلاءم مع الاهتمام بالمستوى التنافسي واللاعبين، موضحاّ أنه في هذا الصدد يشارك حاليا حكمان ومدرب في بطولات خارجية، علاوة على مشاركة 3 حكام الشهر الماضي في الدوري الماسي لألعاب القوى. وأضاف: "يدرك اتحاد ألعاب القوى جيداً أهمية الدور الذي ينتظره في الوصول بهذه اللعبة إلى أفضل المستويات لتحقيق أهدافه برفع راية الوطن في مختلف الميادين الإقليمية والقارية والدولية، وتحقيق توجيهات قادتنا بضرورة تبوء المركز الأول بما يتناسب مع اسم ومكانة الإمارات".
مشاركة :