فوجئ المقدم علي عبدالله النقبي، رئيس قسم الإنقاذ البحري بمركز شرطة الموانئ، التابع لشرطة دبي، أثناء وجوده في أحد الفنادق بطفلة في مسبح الفندق تحاول لفت الأنظار لها أثناء تعرضها للغرق في المسبح، وما كان منه إلا الإسراع في إنقاذها بالقفز بملابسه في المسبح، وبالفعل تم إنقاذها وطلب الإسعاف لها بسرعة لمحاولة إنعاشها إلا أن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد إذ فوجئ بأن هاتفه ومحفظته كانا في جيبه ما تسبب في تلف الهاتف وضياع كل البيانات التي كانت عليه. وتفصيلاً أوضح المقدم النقبي لـ«البيان» أنه كان بصحبة أسرته في أحد الفنادق وأثناء وجودهم بالقرب من المسبح لاحظ طفلة تكاد توشك على الغرق في المسبح ولم يكن المنقذ منتبهاً وقتها في الجانب الآخر من المسبح، فلم يتردد لحظة وقام بالقفز بملابسه في المياه وأنقذها، كما استدعى الإسعاف للاطمئنان على حالتها، وفور خروجه من المياه اكتشف أن هاتفه تلف بسبب المياه وكذلك المحفظة التي كانت في جيبه إلا أنه لم يندم مطلقاً على ما قام به. ولفت النقبي إلى أن أهل الطفلة تقدموا له بالشكر الجزيل وخصوصاً أنهم لم يكونوا قريبين من المسبح الذي كان عمقه أطول من الطفلة التي انتقلت من العمق الأقل إلى الأكبر ما أدى إلى غرقها وخاصة أنها لا تجيد السباحة. إعاقات وأشار المقدم النقبي إلى أن الأطفال الناجين من الغرق وبقوا من دون إعاقات عصبية هم الذين تم سحبهم من الماء في دقيقتين، فبعد مرور دقيقتين من لحظة الغرق يحدث فقدان للوعي وبعد مرور 4-6 دقائق يتسبب تلف في الدماغ لا رجعة فيه، وهناك من يصاب بإعاقة دائمة بسبب هذا الأمر، مشيراً إلى أن الغرق سبب الوفاة الرئيس بين الأطفال في الصيف، وأن الأطفال الرضع والأطفال الصغار ينجذبون للعب في الماء، وقد يغرقون حتى في عمق 10 سم، لأن رؤوسهم ثقيلة بالمقارنة بوزن جسمهم. وأكد المقدم النقبي أن الإهمال الأسري أحد أسباب غرق الأطفال وخاصة في الصيف داعياً إلى ضرورة إعادة النظر في مواصفات مسابح الفنادق والمسابح المنزلية والمجمعات السكنية لمنع وقوع المزيد من الحوادث، لافتاً إلى أن المزاح الثقيل بين المراهقين والاستعراض بالقدرة على السباحة قد يؤديان إلى الغرق. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :