أكدت المملكة، ممثلة في مندوبها بالأمم المتحدة الدكتور عبدالعزيز الواصل، أن المملكة تخطت مرحلة جائحة كورونا بأسلوب مميز، مكنها من تجاوز هذه الحقبة بأقل خسائر. وقال الواصل، خلال كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، إن دول العالم وشعوبها تواجه تحديات مشتركة، تجعل من التعاون الدولي ضرورة ملحة لمواجهة تحدي جائحة كورونا ورفع مستوى الجاهزية للأزمات المستقبلية، مشيرًا إلى أهمية مناقشة سبل التعافي من آثار الوباء. وأضاف أن المملكة استطاعت تخطي مرحلة الجائحة بأقل الخسائر، وامتدت جهودها خارجيًا لتساند الأسرة الدولية في الحماية من خطرها، مؤكدًا أن ما يميز التجربة السعودية هو استنادها إلى خبراتها التراكمية على مدى عقود في التعامل مع الأوبئة والحشود البشرية خلال مواسم الحج والعمرة، وكذلك تجربتها في مكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في 2012 والأعوام التي تلتها. وأشار إلى أن هذه الخبرات قد أسهمت في الخطط والإجراءات المدروسة والمنظمة التي وضعتها المملكة في مكافحة كورونا، لتبدأ في جني ثمار تلك الإجراءات، واستقبال طلائع وفود الحجاج لعام 2022، بطاقة استيعابية تضمن مشاركة مليون حاج من الداخل والخارج، وذلك ضمن ضوابط احترازية للحفاظ على الصحة والسلامة خلال حج هذا العام. وأبان أن المملكة، خلال ترؤُّسها لمجموعة العشرين عام 2020، قادت تحالفًا دوليًا بالتعاون مع المنظمات الدولية، لمواجهة الجائحة وتخفيف أثرها على صحة الإنسان والأعمال والاقتصاد الدولي وتحسين مستوى الجاهزية الدولية لمكافحة الجوائح، مؤكدًا أن مخرجات هذا التحالف أسهمت في التخفيف من الآثار السلبية للوباء على المستوى الصحي والاقتصادي والتجاري خلال حج هذا العام.
مشاركة :