شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في حفل إطلاق إربد عاصمة الثقافة العربية مساء أمس بالمملكة الأردنية الهاشمية، والذي أقيم برعايةٍ حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، حيث ناب عن جلالته رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، بحضور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد إعمر ووزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجّار، إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين وشخصياتٍ دبلوماسية وثقافيةٍ رفيعة من داخل الأردن وخارجها. وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "مدن وطننا العربي هي ما يحفظ تراثنا وتاريخنا وحضاراتنا التي تساهم في ارتقاء حاضرنا ومستقبلنا، فنحن سعيدون أن نشارك اليوم مدينة إربد بالمملكة الأردنية الهاشمية منجزاتها الحضارية والثقافية". مقدّمة تهانيها للأردن ولإربد على هذه المكانة، ومؤكدة أن الثقافة صانعة للقاء الحضاري الثري خصوصاً بعدما عطّلت الجائحة الكثير من الأنشطة الثقافية في العالم. وأضافت: "نستذكر في هذه المناسبة ما حققته مدينة المنامة التي تم اختيارها قبل عشر سنوات عاصمة للثقافة العربية، وعلى مدار السنوات لم تتوقف عن تقديم نموذج عربي فريد في حفظ وصون التراث والذاكرة الإنسانية". وأشادت معاليها ببرنامج عواصم الثقافة العربية الذي تقوم عليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والذي يعزز مكانة المدن وما تكتنزه من تراث مادي وغير مادي يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وجذب سياحة نوعية ويعرّف العالم على ما تمتلكه الأوطان من مقومات ومواقع وآثار. وقبيل حفل الافتتاح، شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في الجلسة الحوارية "قصص نجاح إبداعية أردنية" بحضور وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، وقدّمت مداخلة أكدت فيها على أهمية التركيز على الإبداع في صناعة الثقافة، مشيدة بالحراك الثقافي في المملكة الأردنية الهاشمية. وتضمنت الجلسة محاور حول الصناعات الثقافية، مكانة المبدع الأردني محلياً وعربياً وعالمياً والثقافة والتنوع. ثم حضرت معاليها افتتاح معرض اللوحات الزيتية للعواصم العربية للثقافة. وتضمن حفل إطلاق إربد عاصمة الثقافة العربية 2022 الذي استضافه مسرح الكندي بجامعة اليرموك إلقاء عدد من الكلمات التي أكدت على مكانة مدينة إربد الثقافية وتاريخها وتراثها العربي الأصيل، إضافة إلى التركيز على أهمية الاعتناء بالثقافة العربية وتنميتها وتعزيزها بشتى الطرق. من بعد ذلك انطلقت مراسم تسليم راية "بيت لحم" العاصمة العربية للثقافة لعام 2022م إلى أربد عاصمة العاصمة العربية للثقافة لعام 2022م. وشهد الحفل تقديم أوبريت "إربد أقحوانة الحياة" والذي استعرض تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية خلال فترات مختلفة منذ آلاف السنين وحتى المنجزات الحضارية خلال المائة عام الماضية واستمرار تلك المنجزات في القرن الواحد والعشرين. وتضمنت الاحتفالية كذلك فقرات غنائية وموسيقية وطنية للدول العربية قدّمها الفنانان الأردنيان محمد بشار وأحمد الزميلي، إضافة إلى عرض مشاهد بصرية وطنية وعربية من تقديم طلبة جامعة اليرموك، كما قدّمت فرق شعبية أردنية مقطوعات مزجت ما بين الموسيقى الشعبية الأصيلة للأردن والدبكة المشهورة.
مشاركة :