وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن شعور المواطن بأن رجل الأمن موجود لصالحه ولتحقيق أمنه واستقراره، وأن هدفه السامي صد كل المخاطر المحدقة به، تجعل المواطن يتعاون بصورة كبيرة وبأريحية وانسجام ليكون شريكاً رئيسياً في تحقيق الأمن لمجتمعه، وهو بذلك يسهم في حاضر وطنه ومستقبله، لكون الأمن الركيزة الأساسية للتنمية التي تحقق للفرد والمجتمع الرفاه والتقدم والازدهار ، مبيناً أن هذا التعاون يعمل كذلك على ترسيخ الثقة بين الدولة والمجتمع وبين رجل الأمن والمواطن، بما يكفل الأمن والاستقرار للجميع ويرسخ مفاهيم الشرطة المجتمعية التي تمكن من إقامة شراكة مجتمعية ناجعة بين الشرطة ومكونات المجتمع المدني كافة . وأشار إلى أنه مما يعزز العلاقة بين المواطن ورجل الأمن حرص رجال الشرطة على احترام حقوق الإنسان التي يسعى مجلس وزراء الداخلية العرب لتكريسها من خلال إجراءات عدة منها إقرار مدونة نموذجية لقواعد سلوك رجل الأمن العربي ، وخطة عربية نموذجية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني، وعرض الموضوع على المؤتمر السنوي لقادة الشرطة والأمن العرب, موضحاً أن هذا الاهتمام قد تعزز خلال السنة الجارية بعقد المؤتمر الأول للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، والمؤتمر المشترك لممثلي وزارات الداخلية واللجان الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية ، اللذان يأتيان إيماناً من مجلس وزراء الداخلية العرب بأن ممارسة العمل الأمني، وإنفاذ القانون لابد أن يكون محاطاً بسياج منيع من احترام الحقوق والحريات التي كفلتها الشرائع السماوية ورسختها المواثيق الدولية والقوانين الوطنية. وعد معاليه احتفال الأمانة العامة للمجلس مع الدول العربية كل عام بيوم الشرطة العربية مناسبة مهمة للتذكير بالجهود الجبارة التي يبذلها رجال الشرطة والأمن في سبيل أمن واستقرار المجتمعات العربية والتضحيات الكبيرة التي يقدمونها من أجل سكينة المواطنين وسلامة الأوطان العربية, مؤكداً أن احتفال هذا العام يأتي ليجسد المعاني النبيلة والجهود العظيمة والانجازات الكبيرة التي تحققت منذ أكثر من أربعة عقود من التعاون الأمني العربي المشترك عندما انعقد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972م. // انتهى // 17:06 ت م تغريد
مشاركة :