حث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الإثنين المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في تركيا على العودة «في أقرب وقت ممكن» على خلفية التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين. ويأتي التحذير وسط تصاعد التوتر بين الخصمين اللدودين إيران وإسرائيل، إذ ألقت طهران باللوم على إسرائيل في سلسلة من الهجمات على بنيتها التحتية النووية والعسكرية، داخل إيران وكذلك في سوريا. في الأثناء أعلنت الحكومة الإيرانية أن أمن الشعب الإيراني خط أحمر، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد إسرائيل. ولم يشر لبيد إلى أي عمليات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، لكنه قال إن الإسرائيليين في تركيا يواجهون «خطرا حقيقيا وفوريا» من عملاء إيرانيين، متحدثا عن عدة محاولات إيرانية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في عطلة في إسطنبول. ودعا لبيد مواطنيه الموجودين في تركيا إلى العودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن. وأضاف خلال اجتماع مع نواب من حزبه يش عتيد: «يوجد مستقبل.. إذا كنت قد خططت لرحلة إلى إسطنبول فقم بإلغائها.. لا توجد عطلة تستحق أن تدفع حياتك ثمنا لها». وحث وزير الخارجية الإسرائيليين على عدم السفر إلى تركيا إطلاقا ما لم تكن الرحلة ضرورية. وبعد ساعات من بيانه أعلن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عن رفع تحذيره بشأن السفر إلى إسطنبول إلى أعلى مستوى. وقال مجلس الأمن القومي في بيان: «بالنظر إلى الطبيعة المستمرة للتهديد وفي ضوء النوايا الإيرانية المتزايدة لمهاجمة إسرائيليين في تركيا، خاصة إسطنبول، رفع مجلس الأمن القومي تحذير السفر لإسطنبول إلى أعلى مستوى؛ المستوى الرابع». انخرطت إيران وإسرائيل في حرب ظل منذ سنوات، لكن التوترات تصاعدت بعد سلسلة من الحوادث البارزة التي ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل. من جانب آخر، رصدت واشنطن مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي لتعقب الشبكة المالية للحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له. وذكر حساب وزارة الخارجية الأمريكية على «تويتر»، باللغة الفارسية، رسالة لمن يمتلك معلومات عن الآليات المالية التي يستخدمها الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له، للتحايل على العقوبات. وقال الحساب: «هل لديك أي معلومات عن الشبكة المالية للحرس الثوري الإيراني؟، وإذا كان بإمكانك المساعدة في تعطيل الشبكة، فقد تكون مؤهلا للحصول على مكافأة». وجاء هذا الإعلان من خلال برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية والذي تديره وزارة الأمن الدبلوماسي الأمريكية. وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم مجموعة متنوعة من الآليات المالية لتمويل أنشطته، بما في ذلك الشركات الرسمية والمؤسسات الأخرى التي تساعده في الالتفاف على العقوبات الأمريكية والدولية. وحسب برنامج المكافأة من أجل العدالة، فإن المعلومات التي يمكن منحها الجائزة هي المخططات المالية غير القانونية للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك النفط مقابل المال، والشركات المشاركة في الأنشطة الدولية، والكشف عن مؤسسات أو أفراد يساعدون الحرس الثوري الإيراني في تجاوز العقوبات الأمريكية والدولية.
مشاركة :