اعتبرت الحكومة اليمنية أن تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية ورفضها التعاطي بإيجابية مع الجهود الأممية والدولية لحل الأزمة اليمنية لا يشجع على استمرار الهدنة، مشيرةً إلى أن الهدنة والمفاوضات التي انعقدت في عمّان كشفت من جديد للداخل والخارج حقيقة الميليشيات. وقال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان أن هناك مؤشرات سلبية من ميليشيات الحوثي لا تشجع على الاستمرار في الهدنة. وأوضح عرمان في سلسلة تغريدات نشرها حساب الوزارة في «تويتر» أن ميليشيات الحوثي تواصل تجنيد الأطفال وزراعة الألغام وتصنيع الأسلحة، كما أنها مستمرة في خروقاتها للهدنة. وأضاف: «تلك الممارسات هي بحد ذاتها مؤشرات غير إيجابية لا تشجع على استمرار الهدنة». كما أشار إلى الخروقات الحوثية للهدنة التي تجاوزت ثلاثة آلاف خرق خلال الشهرين الماضيين، وحصار الميليشيات المفروض على مدينة تعز. وقال وزير حقوق الإنسان اليمني: إن ميليشيات الحوثي تفرض حصارا خانقا على أكثر من 6 ملايين مدني في تعز وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانية في اليمن. وأفاد بأن ميليشيات الحوثي ترفض حتى الآن المقترحات التي تقدم من المبعوث الأممي أو في إطار المفاوضات الجارية في الأردن لفتح الطرقات الحيوية المؤدية إلى مدينة تعز. كما اتهم عرمان، ميليشيات الحوثي بعرقلة المشاورات الخاصة حول عمليات تبادل الأسرى، بموجب الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة في مارس الماضي. وأوضح أن معظم المحتجزين لدى الميليشيات، والذين سجلتهم ضمن قوائم الأسرى، ليسوا أسرى حرب إنما هم مدنيون جرى اختطافهم من قبل الميليشيات من منازلهم بسبب معارضتهم لمشاريعها. وأضاف أن ميليشيات الحوثي اختطفت واعتقلت خلال الفترة الماضية أكثر من 22 ألف مدني لا علاقة لهم بالأعمال العسكرية. في غضون ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن الهدنة الأممية والمفاوضات التي انعقدت في العاصمة الأردنية عمّان، كشفت من جديد للداخل والخارج حقيقة ميليشيات الحوثي الإرهابية. وأضاف الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الأحداث التي شهدتها اليمن منذ سريان الهدنة أكدت أن ميليشيات الحوثي هي من تقف حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام، وتحاصر المدنيين، وتنهب الإيرادات لصالحها بدل توجيهها لدفع رواتب الموظفين، وتتخذ من الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة. أمنياً، ارتكبت ميليشيات الحوثي الانقلابية 185 خرقاً للهدنة الأممية خلال يومين في جبهات الحديدة وتعز وحجة ومأرب والجوف والضالع. وتوزّعت الانتهاكات بين 51 خرقًا في محور حيس جنوب الحديدة، و37 خرقاً بجبهات محور تعز، و32 خرقاً في جبهات محافظة حجة، و27 خرقًا في محور البرح غرب تعز، و25 خرقاً جنوب وغرب وشمال مأرب، و12 خرقاً في جبهات الجوف، وخرقاً واحداً في محور الضالع. وتنوّعت بين إطلاق النار على مواقع الجيش في كافة الجبهات بصواريخ الكاتيوشا وبالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة وبالقنّاصة، ونتج عنها مقتل 5 جنود وإصابة 15 آخرين، إضافة إلى استحداث خنادق وتحصينات وشق طرقات فرعية غرب وشمال غرب مأرب وشرق حزم الجوف، لليوم الثاني على التوالي، ونشر طائرات مسيّرة استطلاعية في مختلف الجبهات.
مشاركة :