أبوظبي في 13 يونيو / وام / زار وفد حكومي محطة "الصدر" لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي، وذلك في منطقة الصدر/الطويلة بأبوظبي والتي تعد إحدى أهم محطات الطوارئ لتحلية مياه البحر في الإمارة والتي تعمل على تعزيز أمن إمدادات المياه بها وفق أسس مستدامة وصديقة للبيئة. وضم الوفد كلا من معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وسعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، وسعادة الدكتور ناصر حميد عبيد النعيمي، مدير عام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، والدكتور عفيف سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو" وعدد من كبار المسؤولين والمهندسين. وتضمنت الزيارة تفقد منشأة محطة الصدر لتحلية المياه والاستماع إلى شرح مفصل لعمل المحطة من قبل عدد من كبار المهندسين العاملين في المحطة، بجانب التطرق إلى طاقتها الإنتاجية اليومية وإمكاناتها التي تعزز من خلالها أمن إمدادات المياه في إمارة أبوظبي في حالات الطوارئ. وخلال الزيارة أكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي أن معالجة ملف المياه في دولة الإمارات يندرج ضمن القضايا الحيوية الخاصة بالتنمية المستدامة، لافتاً إلى الأولوية الاستثنائية التي يحظى بها ملف الأمن المائي على أجندة القيادة الرشيدة، حيث يبعث بإشارات إيجابية باتجاه المستقبل. وأوضح معاليه أن محطة الصدر لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، والتي شهدت استخدام تقنيات متطورة، ستكون واحدة من أبرز المحطات المهمة في تحلية المياه، وتأتي ضمن توجهات الدولة واهتمامها بمعالجة الوضع المائي في الدولة، من خلال التخطيط العلمي ووضع الاستراتيجيات والحلول المدروسة التي تعكس رؤية مستقبلية واعدة للنجاحات المستمرة التي تحققها الدولة في اهتمامها بملف المياه ومواجهة التحديات وفق رؤية علمية متطورة. وقال سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة: "سعداء اليوم بزيارة محطة الصدر لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، التي تعد واحدة من أفضل التقنيات لتحلية المياه وتحقق وفورات هائلة في الطاقة المستخدمة لتشغيلها، بما يدعم استدامة قطاع المياه في الإمارة ..وفي ظل التحديات الكبيرة التي نواجهها مثل شح المياه وندرة المياه ومصادرها الطبيعية، تمثل المحطة إضافة متميزة لمجموعة محطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في أبوظبي لضمان استدامة المياه في المستقبل ..فخورون بهذا الإنجاز ونحيي جميع القائمين على تشغيل المحطة". وأضاف سعادته: "تعمل محطات التناضح العكسي على تعزيز القدرات الإنتاجية الموجودة بالفعل لتوفير المياه في مختلف الظروف ..وتتمتع بالمرونة للعمل مع مختلف مصادر المياه بما في ذلك مياه البحر لإنتاج مياه الشرب، لذا هناك توجه استراتيجي لتوسيع استخدام تلك التقنية في أبوظبي من أجل دعم الأمن المائي للإمارة على المدى الطويل". من جانبه قال الدكتور عفيف سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو": "فخورون بهذا الإنجاز لشركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو"، إحدى شركات مجموعة "طاقة"، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين في إمارة أبوظبي ..تم تنفيذ هذا المشروع في فترة زمنية قياسية بدءًا من الأعمال الإنشائية وانتهاءً بالتشغيل وإنتاج المياه المحلاة ..وتعد هذه المحطة واحدة من مجموعة محطات متنقلة لتحلية المياه بدأت "ترانسكو" في تشييدها في مواقع مهمة ومتفرقة في إمارة أبوظبي، مما يساهم في تعزيز استدامة امدادات المياه في حالات الطوارئ". يذكر أن عدد الوحدات التي تم تركيبها في منطقة الصدر هي وحدتان من وحدات التناضح العكسي ضمن مشروع متكامل لتركيب ما يقارب من 50 وحدة متنقلة مختلفة على مدى المشروع، وتبلغ تكلفة المشروع الرأسمالية الاجمالية 256,726,000 درهم وتكلفة التشغيل والصيانة لمدة سنتين 80,566,050 درهما. ويشمل نطاق تغذية وحداث التناضح العكسي المنجزة في الصدر المناطق السكنية والمرافق الأخرى القريبة في حالات الطوارئ والأزمات وبتوجيه من الفرق المعنية في حال الحاجة إلى ذلك من خلال صهاريج نقل المياه الصالحة للشرب أو من خلال شبكات المياه مستقبلاً.
مشاركة :