كتب: محمد القصاص طالب رائد عبدالله أحد ملاك القوارب في مرفأ بندر الدار بالحفاظ على البيئة البحرية وأبدى أسفه الشديد تجاه الممارسات السلبية التي يقوم بها البعض برمي المخلفات في البحر قائلا ان هذه ليست المرة الأولى التي يلتقط فيها المخلفات من البحر وكان آخرها مجموعة أكياس البلاستيك الخاصة بالقمح الناعم والخبز. وأضاف ان هذه الأكياس ضررها كبير على الكائنات الحية فضلا عن ضررها على مراوح محركات القوارب، الأمر الذي يتطلب المزيد من التثقيف البيئي للكثير من البحارة والهواة للمحافظة على البيئة البحرية من خلال المسؤولية الجماعية. وأوضح انه وجد مجموعة الأكياس البلاستيكية التي تعود لأحد مخابز صنع الخبز (الروتي) وهي تشكل الضرر الكبير على البيئة والأحياء البحرية بجميع أنواعها، مشيرا إلى ان هذه الأكياس إن تركت في قاع البحر فستكون ملجأ للأسماك الصغيرة التي تدخل بداخلها باعتقاد أنها حشائش وطحالب بحرية لتحتمي بها، وبعدها لن تستطيع الخروج فتموت ملايين اليرقات الصغيرة والأسماك بداخلها، وخاصة في هذه الفترة التي تبدأ الأسماك الصغيرة بالتفقيس من البيوض، كما ان بعض الأسماك تتغير طريقة احتمائها من الخطر وتلجأ أيضا الى هذه الأكياس المضرة. ولفت الى انه أكثر مرة يسحب الأكياس الصغيرة من مياه البحر إلى داخل القارب ليكتشف في داخلها أسماكا صغيرة جدا لا يتجاوز طولها 2 مل سنتيمتر فيضطر الى إرجاع الأسماك الى بيئتها في مياه البحر، مبينا حتى بعد إرجاعها للمياه تكون معرضة للخطر لحين حصولها على ملجأ آخر تحتمي به وقد يكون طبيعيا أو من مخلفات الإنسان الضارة بالبيئة. ودعا الجميع إلى أهمية التعاون والالتزام برمي المخلفات في الحاويات المخصصة لها في المرفأ بدلا من الإضرار بالبيئة البحرية والبحارة الذين يعيشون من مهنة الصيد.
مشاركة :